واشنطن - أ ف ب - أقرّ مجلس الشيوخ الاميركي تعيين الجنرال جيمس ماتيس قائداً للقيادة الوسطى، والجنرال السابق في سلاح الجو جيمس كلابر الخميس مديراً للاستخبارات القومية الاميركية، وكذلك تعيين سفراء في اكثر من عشرين بلدا بينها العراق ولبنان. وعين الجنرال ماتيس خلفاً للجنرال ديفيد بترايوس الذي تولى في نهاية حزيران (يونيو) منصب قائد القوات الاجنبية في افغانستان، خلفاً للجنرال ستانلي ماكريستال الذي اقيل بسبب توجيهه انتقادات ساخرة الى الادارة الاميركية. وقال وزير الدفاع روبرت غيتس «ان المنصب الذي سيتولاه الجنرال ماتيس منصب محوري في مرحلة حرجة» مذكراً بأن «للولايات المتحدة مصالح والتزامات حيوية وبعيدة الامد في آسيا الوسطى ومنطقة الخليج منذ عقود». ووصف غيتس ماتيس بأنه «احد اهم القادة العسكريين والمفركين الاستراتيجيين»، مشيداً بآرائه في كيفية «اعداد وتكييف الجيش الاميركي للحروب الحديثة». والجنرال ماتيس من قادة مشاة البحرية (مارينز) ومن قدامى الحرب على العراق، وهو معروف بصراحته. وتولى منذ 2007 منصب قائد القيادة الاميركية المشتركة التي لعبت دوراً كبيراً في الجيش الاميركي، وركزت على تحسين قدرات الجيش للمستقبل. كما تولى قيادة القوات في جنوبافغانستان في المراحل الاولى للنزاع الذي بدأ بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وأيد اعضاء مجلس الشيوخ ايضاً تعيين كلابر مديراً للاستخبارات الاميركية، حيث ستتمثل مهمته في اعادة الاعتبار الى هذه الادارة التي انشئت حديثاً، علماً انه سيحل بدلاً من دنيس بلير الذي استقال في 20 ايار (مايو) بعدما امضى 16 شهراً فقط في منصبه. ولم يلقَ كلابر معارضة جدية في مجلس الشيوخ رغم ابداء بعض الاعضاء الجمهوريين شكوكاً في شأن قدرته على فرض سلطته على وكالات الاستخبارات. وشملت التعيينات اختيار الديبلوماسي جيمس جيفري لمنصب السفير الاميركي في العراق خلفاً لكريستوفر هيل. وهو اعتبر اهم مساعد لوزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى والعراق في عهد الرئيس السابق جورج بوش. ووافق مجلس الشيوخ ايضاً على السفراء الذين تم ترشيحهم للبنان واليونان ونيجيريا الكونغو والكونغو الديموقراطية وافريقيا الوسطى وسيراليون والكاميرون وليسوتو واندونيسيا وماليزيا وتيمور الشرقية، واليونان وايسلندا والبوسنة.