صورت اليسا كليب"حبك وجع"في أحد المنازل الفخمة في منطقة برمانا اللبنانية، تحت إدارة المخرج سليم الترك الذي يتعاون ثانية معها بعد كليب"أجمل إحساس". في الكليب، قررت إليسا العودة إلى القصص الاجتماعية، فلعبت دور سيدة متزوجة، تعيش وحيدة مع طفلها الرضيع، بعدما انفصل زوجها عنها. لكن الحبيب يندم في نهاية القصة ويعود إلى منزله وعائلته. يجسد دور الحبيب إيمانويل، الموديل الذي قدم مع اليسا"أجمل إحساس"، ولعب فيه أيضاً دور زوجها. تدور فكرة الكليب حول الزواج والإنجاب، ومن يتابع تفاصيله يلاحظ أنه تتمة لكليب"أجمل إحساس". إلا أن اليسا ليست الأولى التي اعتمدت فكرة تسلسل الأحداث في أكثر من كليب، إذ سبقتها نادين لبكي إلى ذلك في كليبي نانسي عجرم"سحر عيونو"و"لون عيونك غرامي". وقدمت لبكي أيضاً الشاب صالح عبد النبي في الكليبين، وتمحور العملان حول القصة نفسها، يلعب عبد النبي في الأول عامل حفريات ويتعرف على نانسي، مزينة الشعر، صدفة. أما في الثاني، فيتزوجان ويقيمان حفلة في منطقة البقاع. العامل الثاني الجامع بين الكليبين هو اسما المخرجين اللذين لم يتذوقا طعم الشهرة إلا بعد اختيارهما النجمة المناسبة للكليب المناسب. فلبكي صورت أعمالاً عدة قبل أن تقدم الضربة الموفقة في"آخاصمك آه"مع نانسي عجرم. وسليم الترك لفت انتباه المتابعين بعد أن قدم"أقول أهواك"مع هيفا وهبي. ولعل الشهرة التي نالها الكليبان تعود إلى عصر الاغراء في العملين: فهيفا ترتدي الثوب الأحمر وترقص حافية تحت المطر، ونانسي ترتدي الفستان الأسود وترقص في مقهى شبابي. ويبقى السؤال: هل نجح هؤلاء، عبر طرق أبواب جديدة في عالم الفيدو كليب، في إحداث تغيير ملحّ، أم ستبقى نظرتنا إلى الأغنية المصورة سطحية بعيدة من أي منحى فني؟