تعتزم الحكومة الاميركية مطالبة شركات الطيران الاجنبية بتقديم لوائح بأسماء الركاب قبل التحليق فوق أراضي الولاياتالمتحدة، في محاولة لإبقاء الإرهابيين بعيداً من المجال الجوي الأميركي، وفقاً لما ذكرت صحيفة"واشنطن بوست"في عددها الصادر أمس. وقالت الصحيفة ان مسؤولين أميركيين وأجانب يتفاوضون في شأن ما اذا كانت شركات الطيران أم الحكومة الاميركية من سيتولى مسؤولية فحص أسماء الركاب وتحديد المستبعد منها وفقاً للقائمة الأميركية للإرهابيين المشتبه بهم. وأضافت أن القرار متوقع"خلال الأسابيع المقبلة". ويأتي ذلك تحسباً لاحتمال أن يحاول ارهابيون خطف طائرة في أجواء الولاياتالمتحدة والاصطدام بها في مبنى. غير أن الصحيفة قالت إن المسؤولين أقروا بأنه ليست هناك معلومات تشير إلى وجود مخطط كهذا. وقالت الناطقة باسم إدارة سلامة النقل يولاندا كلارك:"نبحث اجراء يطالب شركات الطيران الأجنبية بفحص لوائح ركاب الرحلات المحلقة"فوق الولاياتالمتحدة ومقارنتها بقائمة الاسماء الممنوعة من دخول البلاد. وأثار الاقتراح غضب شركات الطيران الاوروبية والمكسيكية والكندية التي تحلق معظم رحلاتها التي يقدر عددها بنحو خمسمئة رحلة يومياً فوق الولاياتالمتحدة. مكافآت ودعاوى في موازاة ذلك، أعلن نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي أن الولاياتالمتحدة رصدت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقال اثنين يشتبه في صلتهما بالارهاب ويعتقد أنهما يخططان لشن اعتداءات على الاراضي الاميركية. وأكد إيرلي أن واشنطن ستدفع خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود لاعتقال بن حبيب جدي، ومثلها لمن يرشد عن فاكر بن عبدالعزيز بوصورا، ويعتقد أن كليهما مواطنان كنديان. من جهة أخرى، رفع خمسة مسلمين أميركيين دعوى تمييز عرقي وديني ضد الإدارة الأميركية، بعد اعتقالهم لدى عودتهم من زيارة إلى كندا كان هدفها المشاركة في مؤتمر إسلامي. ولفت أصحاب الدعوى إلى أن الجمارك الأميركية اعتقلت في كانون الأول ديسمبر الماضي، عشرات المسلمين الآخرين الذين شاركوا في المؤتمر نفسه وتعرضوا للاستجواب وأخذت بصماتهم وصورهم. يذكر أن 4 من الموقوفين الخمسة كانوا يحملون جوازات سفر أميركية، فيما كان الخامس يحمل رخصة قيادة من مدينة نيويورك.