شهدت اسطنبولوطهران امس، حالاً من الاستنفار الامني شمل حماية مواقع ومصالح اجنبية، غداة ورود تقارير عن تخطيط تنظيم "القاعدة" لهجمات في فترة اعياد الميلاد. وعممت الشرطة التركية مذكرة سرية على مسؤولي الاجهزة الامنية الخاصة في المصارف والمحلات التجارية الكبيرة، ذكرت فيها ان معلومات تفيد ان ارهابيين "تسللوا الى تركيا اخيراً انطلاقاً من سورية ويُعدون لهجوم واسع النطاق". ودعت المذكرة الشركات الامنية الخاصة الى مزيد من التيقظ، خصوصاً في عطلة عيد الميلاد. وتحدثت عن هجمات جديدة قد تستهدف المصالح الاميركية والاسرائيلية ومجمعاً تجارياً كبيراً في اسطنبول. ولكن محافظ المدينة معمر غولر قلّل من اهمية هذا الاستنفار، مشدداً على ان الامر يتعلق باجراءات "روتينية" في فترة نهاية العام. وكشف ان السلطات ستُدلي "بعد يوم او يومين بتصريحات مهمة" حول هجمات اسطنبول. طهران وفي طهران، قال مسؤول ان السلطات شددت اجراءاتها الامنية في محيط السفارات البريطانية والتركية والسويسرية بعد تلقيها تحذيرات من هجمات محتملة. وقال علي طال نائب رئيس بلدية طهران إن الشرطة سيّرت دوريات امام السفارات. وكانت الصحف الايرانية تحدثت الاسبوع الماضي عن تهديد "القاعدة" بمهاجمة بعض السفارات الغربية في طهران. وقالت ناطقة باسم السفارة السويسرية: "شددنا اجراءات الامن اعتباراً من الاثنين الماضي بعدما تحدثت وسائل الاعلام عن بعض التهديدات". وحذرت وزارة الخارجية السويسرية من أن سفارتها في طهران التي تمثل المصالح الاميركية تشكل هدفاً محتملاً ل"القاعدة". رامسفيلد: تهديد "جدي" ومن جهة اخرى، اكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد خطورة التهديد الذي يواجه بلاده بعد يومين على رفع حال التأهب الى المستوى البرتقالي مرتفع. وقال في مؤتمر صحافي: "انتم تسألون: هل هو جدي؟ نعم، هو بالتأكيد جدي. فنحن لم نكن لنفعل ذلك الا اذا كان الموقف جدياً"، مشيراً الى التكلفة الباهظة لمثل هذا الاجراء. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين امنيين ان السلطات اتخذت اجراءات امنية مشددة لمعرفة ما اذا كانت مطارات وشركات طيران اجنبية تمثل تهديداً ارهابياً، بعدما تحدثت تقارير استخباراتية عن ذلك. وقالت الصحيفة إن مسؤولي الامن يفحصون بعناية هويات اطقم شركات الطيران الاجنبية، وإنهم استجوبوا عدداً قليلاً منهم لأن اسماءهم بدت مشابهة لاسماء افراد على "لوائح المراقبة" الخاصة بمكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مجال الطيران ان الركاب القادمين الى احد المطارات الرئيسية "على الاقل" على متن رحلات الخطوط الجوية الفرنسية آير فرانس وعلى الرحلات القادمة من المكسيك، سيخضعون لمزيد من الاجراءات الامنية اعتباراً من اليوم. وقال المسؤول إن بعض شركات الطيران الاجنبية تعتزم وضع حراس مسلحين على متن الرحلات المتجهة الى الولاياتالمتحدة. "طالبان" تطلق مهندسين هنديين وعلى صعيد آخر، اعلن مسؤول افغاني الافراج عن مهندسين هنديين خطفا من جانب عناصر في حركة "طالبان"، فيما كانا يعملان في مشروع طريق بين كابول وقندهار في السادس من الشهر الجاري.