توافد رؤساء وقادة الدول الأفريقية والآسيوية على العاصمة الإندونيسية أمس، لحضور فاعليات القمة الأفريقية - الآسيوية التي تستغرق يومين، إضافة إلى الاحتفال بمرور خمسين عاماً على مؤتمر باندونغ. ويتوقع ان يؤكد المشاركون في القمة العلاقات بين القارتين والتزامهما مبادئ مؤتمر باندونغ العشرة، كما تعتزم الأطراف المشاركة مناقشة قضايا مثل حقوق الإنسان والديموقراطية والتجارة والبيئة وأسلحة الدمار الشامل والإرهاب من خلال إطار الشراكة الجديدة. كما ستجدد القمة التزامها دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإصدار بيان في شأن نظام التحذير المبكر من موجات المد البحرية في المحيط الهندي. وأفادت مصادر رسمية أن التحضير جارٍ لاجتماع بين رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي والرئيس الصيني هو جين تاو على هامش القمة، في محاولة لوقف أسوأ تدهور في عقود في العلاقات بين البلدين. من جهة أخرى، أكدت إندونيسيا عزمها التدخل لدى الكوريتين للمساعدة في تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية المقسمة. واستقبلت جاكرتا ممثلين من أكثر من مئة دولة من بينهم 45 رئيس دولة و20 منظمة لحضور القمة وزيارة موقع عقد مؤتمر باندونغ غرب جزيرة جاوة. ويرجع الفضل إلى مؤتمر باندونغ في إلهام الدول التي كانت تعاني الاحتلال إلى السعي للحصول على استقلالها وظهور حركة عدم الانحياز إبان الحرب الباردة. ووصل عدد من القادة أمس لحضور فاعليات قمة للأعمال افتتحها الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو الذي يستضيف القمة بالمشاركة مع رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي. وقال مسؤولون إن مبيكي أجرى محادثات أمس، مع كبار المسؤولين في أول زيارة رسمية يقوم بها لهذه الدولة. وخلال القمة، يلقي رؤساء كل من نيجيريا وأوغندا والصين وسنغافورة والفيليبين وموزمبيق وباكستان واليابانوجنوب إفريقيا كلمات خلال اجتماعات القمة التي تحضرها وفود سياسية وممثلون عن الشركات والمؤسسات المالية. وفي نهاية القمة التي ستبدأ اليوم الجمعة، من المتوقع أن يوقع القادة والزعماء المشاركون، اتفاقية شراكة استراتيجية آسيوية - إفريقية جديدة تهدف إلى دفع الوحدة السياسية والتعاون الاقتصادي والعلاقات الاجتماعية والثقافية بين القارتين. الأزمة الكورية أمام ذلك، أبلغ الرئيس الإندونيسي رئيس برلمان كوريا الشمالية أن بلاده مستعدة للمساعدة في تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية المقسمة. وعقد يودويونو اجتماعاً قصيراً مع كيم يونغ نام رئيس الهيئة الرئاسية لمجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية الذي يزور جاكرتا للمشاركة في القمة. ولم يتحدث يودويونو ولا كيم بعد الاجتماع الذي جاء خلال زيارة نادرة إلى الخارج للمسؤول الكوري الشمالي. سيشارك رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي هي تشان في القمة الأفريقية - الآسيوية، لكن المسؤولين لم يقولوا ان لي وكيم يخططان لعقد اجتماع. ويتزامن ذلك مع إعلان اكبر مسؤول من كوريا الشمالية لجأ الى جارتها الجنوبية أمس، ان بيونغيانغ وجهت كل مواردها لتطوير أسلحة نووية، ومن ضمن ذلك خطة لتخصيب اليورانيوم. وكان هوانغ جانغ يوب 82 عاماً مهندس الإيديولوجية الكورية الشمالية وهي شكل متطرف من أشكال الاعتماد على النفس، انتهجه مؤسس البلاد الراحل كيم ايل سونغ. الصين - اليابان وفي ما يتعلق بالأزمة الصينية - اليابانية، قال وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا إن من المرجح أن يجتمع رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي مع الرئيس الصيني هو جين تاو في جاكرتا، مع محاولة البلدين وقف أسوأ تدهور في عقود في العلاقات بينهما. وقال ماتشيمورا:"أعتقد انه الاجتماع سيعقد، الهدف الأول لمثل هذا الاجتماع هو أن يؤكد زعيما البلدين أهمية الصداقة بين اليابانوالصين"، بعد ما شهدته الصين من تظاهرات غاضبة احتجاجاً على ما يعتبره كثيرون من الصينيين رفض اليابان الاعتراف بما ارتكبته من فظائع اثناء احتلالها الصين ومعارضتهم مسعى طوكيو للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. مصر وفي وقت اتجهت أنظار الجميع إلى مقاعد مجلس الأمن، جدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على هامش القمة، تأكيد رغبة بلاده في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن في حال توسيعه، ولكنه شدد على أن إصلاح الأممالمتحدة يجب ألا يتم على حساب وحدة العالم.