أعلن متحدث باسم وزارة الطاقة والتعدين السودانية محمد صديق ان عمليات الحفر بدأت في إقليم دارفور،"بعد ان أكدت دراسات جيولوجية أولية وجود كميات وافرة من النفط". وأضاف صديق في محادثة هاتفية مع"رويترز"، ان إتحاد"إي بي سي أو"، الذي تملك شركة كليفدين السويسرية 37 في المئة منه، يملك حقوق استثمار الحقل. وجدد اتفاق السلام الموقع في كانون الثاني يناير الماضي اهتمام الشركات في احتياط السودان النفطي، بعد ان أدت الحرب الأهلية في دارفور التي امتدت عشرين عاماً إلى إبعاد المستثمرين. ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الطاقة والتعدين السودانية ان السودان سيبدأ في آب أغسطس تصدير النفط من"حوض ملوط"في جنوب شرقي البلاد، حيث تعمل شركات صينية وماليزية. وجاء في بيان، ان وزير الطاقة عوض احمد الجاز زار المنطقة في الأسبوع الماضي لتفقد سير العمل في المنشآت النفطية في ولايتي النيل الأبيض وأعالي النيل. وأضاف البيان:"من المفترض ان يبدأ الإنتاج الدولي في حوض ملوط في نهاية حزيران يونيو، على ان يبدأ تصدير النفط المنتج من المشروع في نهاية آب أغسطس المقبل."ولم يذكر البيان تقديرات الإنتاج والتصدير من المنطقة التي تشمل قطع الامتياز"3"و"7". وتتولى"بترودار"الإنشاءات في المشروع، وتمتلك غالبيتها "سينوبك" الصينية، وشركة"بتروناس"الماليزية للطاقة. وتوقع الخبراء ان يكون إنتاج حوض ملوط واعداً بعد ان تم اكتشاف آبار عدّة في العام الماضي، إذ من المتوقع ان يصل الحد الأقصى لإنتاجه الى ما بين 180.000 و 200.000 ألف برميل نفط يومياً، لكن الحقول الأساسية في المشروع لن تبدأ الإنتاج حتى 2006. ويصدر السودان حالياً نحو 300 ألف برميل يومياً.