وصلت الخلافات بين الفنان وليد توفيق وسالم الهندي، مدير الشؤون الفنية في شركة"روتانا"، إلى حد إصدار الطرفين بيانات توضيحية وردوداً. وبعد أن أعلن توفيق في حوار صحافي أن الشركة أخلت ببنود عقده الفني من الجهة الترويجية والمالية، رد سالم الهندي متهماً توفيق بالفشل الفني والجماهيري، كما أصدرت الشركة المذكورة بياناً ذكرت فيه أن تصريحات الفنان اللبناني"مليئة بالمغالطات"، مشيرة إلى أن ألبوماته"لم تحقق أي مبيعات وكبدت الشركة خسائر مالية ستمنعها من تجديد عقده". قبل سفره إلى القاهرة، التقت"الحياة"النجم العربي وليد توفيق، في حوار اعتبره"التصريح الأخير"لهذه القضية، واستوضحت منه مسائل هذا الخلاف الشائكة. يبدو أن الخلاف بينك وبين سالم الهندي يكبر يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد تصريحاتك الصحافية الأخيرة؟ - بدأت المشكلة قبل ذلك بكثير. الخلافات بين نجم وشركة الإنتاج التي ينتمي إليها مسألة عادية، وأنا دخلت شركة"روتانا"قبل ثلاث سنوات احتراماً لاسمها، خصوصاً أن مالكها صديق عزيز على قلبي. في وقت سابق، كنت أقول دائماً إن الهندي من الأشخاص الذين يردّون على الهاتف ويتحدث للفنانين ويلتزم بمواعيده وهذه هي الحقيقة. لكنه اليوم رأى الأمور بمنظار آخر. عندما قلت إن"روتانا"لم تقدم لي سوى العذاب بتعاملها معي، كان بإمكانه الاتصال بي والاستفسار عن المشكلات التي أعاني منها. بدل ذلك، كان رده أنه يرفض تجديد العقد معي لأن الشركة تكبدت خسائر من ألبوماتي الثلاثة التي قدمتها معهم، وأن أحمد ناقرو لم يتصل بي لهذه المسألة لأن لا علاقة له بالشؤون الفنية والتعاقد مع الفنانين. وما حصل معي فعلاً أن ناقرو تكلم معي بخصوص مسألة تجديد العقد مرة أخرى، بعد أن علمت من عرب هاشم عن خلاف بين"روتانا"وسالم الهندي أبعده عن الشركة لمدة أسبوعين. هل تنعكس المشكلات الداخلية على العلاقات مع الفنانين؟ - لست أول الفنانين المتضررين من جراء هذه المشكلات، إذ أعلن جورج وسوف سابقاً عن انزعاجه من الشركة، كما حدثت خلافات مع عاصي الحلاني ومعين شريف وفلة الجزائرية ونيللي مقدسي... لكن مشكلتي تفاقمت لأنني تكلمت بجرأة وسلطت الضوء على من اعتبره المسؤول عن التقصير. يقول سالم الهندي في ردّه إنك لا تملك جمهوراً. ما تعليقك؟ - يهمنّي رأيه كمدير شركة، ولكن لا يهمني رأيه على الصعيد الفني. ما جرحني في المسألة أن سالم الهندي تطاول شخصياً عليّ بعيداً من الشركة التي يمثلها، مدعياً فشل ألبوماتي! وهنا أوّد أن أسال: هل فشلت"يا ليل"و"بدري عليك"و"أكبر جرح"و"حبيبي"و"اسهر"وألبومي الأخير"احتمال"الذي ضم أهم الشعراء والملحنين هي أعمال فاشلة؟ قال إن ألبوماتي لم تبع... حسناً، هناك مطربون كبار لا يبيعون، وهذا لا يعني أن حياتهم الفنية انتهت. لا يخفى على أحد أن"روتانا"تضع في أولوياتها مسألة احتكار الفنانين العرب قبل العنصر المالي، فلماذا بات الحديث اليوم عن الربح؟ - أنا شخصياً أستغرب هذا الأمر، وكأنه لم يجد ما يقال بعد إنتاج ثلاثة ألبومات سوى هذا الاتهام، مع أنني اكتشفت بنداً في عقدي مع الشركة يفيد بأنه يحق لهم فسخ العقد متى يريدون، فلماذا انتظر الهندي كل هذه المدة طالما أنني أسبب لهم خسارة ً؟ لكن الهندي تحدث عن كشف أوراق رسمية للتوزيع ونسبة المبيع؟ - فليكشف أوراقي لأنني لا أخجل من الأمر أو أقوم بما هو معيب. عندما قلت إنني أحب الأمير الوليد بن طلال فسّروا الأمر بطريقة خاطئة، وعندما بحت بما يزعجني اعتبروا أنني أسيء له وللشركة. خلافي ليس مع شركة"روتانا"، بل مع الشخص الذي تطاول عليّ. وأعلن اليوم أنني أوقفت كل تصريحاتي طالما اعتبروا الأمر إساءة لصاحب المؤسسة. ما هو التقصير الذي حصل من خلالهم، ولماذا انتظرت حتى اليوم كي تتحدث عنه؟ - كنت أشكو دائماً حتى انتهى العقد اليوم، والتقصير كان من حيث التسويق والإعلان، والتأخير في تصوير الأغنيات بطريقة الفيديو كليب، والميزانية البسيطة التي كانوا يضعونها لأعمالي. أغنياتي محتكرة على شاشتهم، ومع ذلك لم تكن تبث في الشكل الكافي. دخلت أغنية"من غير كلام"في برنامج top 20 وخرجت بعد أسبوع واحد. لست موجوداً في المسابقات والإعلانات التجارية. ذكرت في البيان الذي أرسلته لوسائل الإعلام أن الهندي كان يتجاهل دائماً مستحقاتك المالية، وإنه سألك يوماً عن سبب مطالبتك هذه وأنت واحد من أغنى أغنياء النجوم العرب... - فعلاً، إنما لا تقلقني هذه المسألة لأنني أعلم أن مستحقاتي في أيد أمينة، لكن من الجميل أن ينهي الفنان عمله وينال حقه، فلم التأخير والمماطلة؟ هناك حفلة أقمتها منذ عامين، وأخرى قبل عام وأغنيات مصورة أيضاً ولم أنل أجري عليها بعد. لم أدخل صغير الحجم إلى شركة"روتانا"... أنا دخلت باسم وليد توفيق، ولم أطلب منهم زيادة نجوميتي بل الحفاظ عليها، وطمعاً في أن يضيفوا تألقاً ولمعاناً... لا أحب أن أكون رقماً عادياً في هذه المعادلة. على رغم كل المشكلات، تؤكد في تصريحك أنك لا تحمل للهندي أي ضغينة أو حقد... - إطلاقاً... وهناك أشخاص دخلوا على خط المصالحة بيني وبينه. ولا مشكلة عندي في ذلك ولست ضد مصافحته، لكنه تطاول عليّ وجرحني. اليوم بعد انتهاء العقد بينك وبين شركة"روتانا"، هل من إمكان لتجديده مرة أخرى، في حال أزيل الخلاف؟ - طبعاً، أنا أحترم هذه الشركة وأتمنى البقاء فيها، ولكن بالشروط التي تناسبني وتناسب اسمي ومكانتي. أطلب فقط اعتذاراً من سالم الهندي، ومحامي الشخصي يتابع أمر التجريح، رافعاً إنذاراً ضده للاعتذار عما قال. ما هو جديدك؟ - أحضر لتصوير أغنية"أشيلك"وأغنية"عبير الورد"على طريقة الفيديو كليب مع المخرج سعيد الماروق، وأسافر إلى الأردن لتقديم حفلتين في عمان.