بحضور إعلامي غير مسبوق، وقّعت الفنّانة الإماراتيّة أحلام عقداً مع شركة «روتانا» أمام عدسات كاميرات تابعة لمؤسّسات إعلاميّة حضرت من داخل لبنان وخارجه لتغطية حدث انتقال أحلام إلى «روتانا»، بعد مفاوضات استمرّت أشهر عدّة، وأثمرت عن عقد مدّته ثلاث سنوات، وباكورته ألبوم جديد سيصدر خلال أيّام قليلة. وبهذه المناسبة عقدت أحلام مؤتمراً صحفياً في فندق «موفنبيك»، بمشاركة الإعلاميّة جومانة بو عيد التي تولّت إدارة الحوار مع الصّحافيين، ومدير عام شركة «روتانا» سالم الهندي، الذي أعرب عن سعادته بانضمام الفنّانة إلى «روتانا»، موضحاً أنّ علاقته بها تعود إلى ما قبل دخوله الشّركة. أحلام المعروفة بمشاكستها الصّحافة وبصراحتها الشّديدة، بدت عفوية، تفتقر إلى الدبلوماسيّة، ولعلّ هذا ما يعطيها ميزة خاصّة، تنفرد بها في وسط قائم على المجاملات. في البداية رحّبت أحلام بالحضور، ووجّهت كلمة إلى الصّحافيين اعتبرت فيها أنّ الفنّان يرتقي بالإعلام النّظيف، وأنّ الصّحافة لها الدّور الأساس في حياة كل فنّان. وأكّدت أنّ مكانها الطّبيعي هو في شركة «روتانا وأنّه كان عليها أن تنضم إلى الشّركة منذ سنوات، ووجّهت الّشكر إلى سمو الأمير الوليد بن طلال الذي وصفته بصاحب الأفضال عليها، متمنّية أن تكون عنصراً فعّالاً في فيها». وعن أسباب تأجيل توقيع العقد أشهر عدّة، وما تبعه من شائعات عن شروط تعجيزيّة فرضتها الفنّانة على الشّركة، قالت أحلام إنّ الأوضاع المتردّية في العالم العربي أصابت الفنّانين بالإحباط، ولم تعد لديهم الرّغبة حتّى في الغناء في ظل هذه الظّروف. وعن أسباب خلافها مع الفنّانة أصالة التي رفضت أن تغنّي إحدى أغانيها في برنامج «أكيد مايسترو» بينما غنّت لنوال الزّغبي، قالت أحلام -بكل صراحة- إنّها عاتبة على أصالة لأنّها لم تقم بواجباتها معها، وقالت «عندما أنجبت أصالة ابنتها شام في سوريا أرسلت لها باقة زهور، وكذلك فعلت عندما ولّدت خالد في أميركا، وفي كلّ ألبوم تصدره أكون أوّل المتّصلين لتحيّتها، في حين أنّي تزوّجت وأنجبت ولم تفكّر بالاتّصال بي مع أنّها كانت في دبي. أصالة عاتبة عليّ لأنّي لم أحضر حفل عيد ميلادها في مصر، أنا غاضبة من أصالة ليس لأنّي أحبّها، بل لأنّها لم تقدّرني كما أفعل أنا معها، وهي بالمناسبة لم تتّصل بي، ولو فعلت لما كنت أجبت». وعن ألبومها الجديد الذي سيصدر قريباً قالت «الألبوم هو حصيلة خبرة عشر سنوات، وأنا أعمل عليه منذ ثلاث سنوات تقريباً، وهو منوّع ومميّز، ويضمّ 14 أغنية بينها أغان كلاسيكيّة، وأعتقد أنّه سيكون عملاً مميّزاً من كافة النّواحي». وعن انتقادها للفنّانين العرب الذين يغنّون اللهجة الخليجيّة، قالت «لم أنتقد والمشكلة أنّ الفنّانين الذين يغنّون الخليجي لم يستوعبوا ما قلت، أنا قلت إنّهم يستطيعون غناء اللهجة الخليجيّة لكن دون أن ينسوا محلّيتهم، من السّهل عليّ أن أغنّي اللون المصري أو اللبناني، لكن أن أصدر ألبوماً كاملاً بهذين اللونين فهذا خطأ كبير، في النّهاية الإنسان ابن بيئته، إذا لم يقدّم شيئاً لبلده فلا انتماء لديه». أحلام أوضحت أن العمل الجديد لا يضمّ أغنية لبنانيّة، ولم تنكر أنّ الفنّانين الخليجيين الذين غنّوا اللون اللبناني تعرّضوا لانتقادات كثيرة من قبل الجّمهور الخليجي، الذي لم يتقبّلهم في ألوان أخرى. وعن مرتبتها في «روتانا» التي تضم 127 فناناً قالت «أنا الرّقم واحد في «روتانا». ونفى سالم الهندي مدير عام «روتانا» ما يشاع عن مغادرة بعض الفنّانين للشّركة، موضحاً أنّ بعض الفنّانين انتهت عقودهم مع الشّركة ولم يجدّدوها بسبب مطالبهم الخياليّة أو لأسباب أخرى، غير أنّ أحداً لم ينسحب من الشّركة. وذكّر بعض الصّحافيين أحلام بما كانت تصرّح به دائماً بأنّها لن تنضم إلى «روتانا» بسبب كثرة فنّانيها، فضلاً عن دعوتها الدّائمة للفنّانين إلى ضرورة دعم شركة «عالم الفن» في ظروفها الحاليّة، فأجابت بأنّها وقّعت عقداً مع «روتانا» بعد أن تفاهمت مع القائمين عليها على التّفاصيل ما أعطاها شعوراً بالاطمئنان، ولم تنف أنّها تركت شركة «عالم الفن» بسبب تقصيرها في دعم ألبوم «أحسن» مؤكّدة بأنّها لم تكن تفكّر بترك الشّركة لو دعمت العمل بما يليق به. وعن خسارتها الدّعوى القضائيّة التي أقامتها ضدّ المصمّمة البحرينيّة كبرى القصير، قالت «نعم خسرت الدّعوى، وكما يقال إنّما هي جمرة من نار فليأخذها أو يتركها، وأنا عموماً واثقة من نفسي». وعن سبب تحديد بيروت كمكان لتوقيع العقد أجاب السّيد الهندي بقوله «بيروت أصبحت اليوم عاصمة الثّقافة والفن والجمال، فضلاً عن كونها مركزاً إعلامياً هاماً» وعقّبت أحلام بقولها إنّ المرحلة الجديدة التي تعدّ لها ستكون انطلاقة جديدة بالنّسبة لها، لذا اختارت بيروت لتكون الانطلاقة قويّة. وفي رد على سؤال فحواه مَن النجم العربي الذي سيكون ضمن قائمة روتانا في المستقبل؟ .. أجاب سالم الهندي إنه لم يتبق أحد من النجوم لم ينضم إلى روتانا! لقطات ٭ مصادر خاصة ذكرت أن قيمة العقد تقدر بثلاثة ملايين دولار بواقع مليون دولار عن كل البوم لمدة ثلاثة أعوام!! ٭ أحلام انبهرت بالحضور الإعلامي الكبير ببيروت خصوصاً أن هذا الحفل يعتبر الأبرز فنياً ببيروت منذ اغتيال الحريري. ٭ سالم الهندي مدير عام روتانا ومدير قناة روتانا خليجية أثبت أنه الرقم الأهم في بورصة التعاقد مع النجوم والجميع ينتظر تطويره المرتقب لقناة روتانا خليجية. ٭ عبداللطيف شلبي مدير الشؤون الإعلامية بروتانا كان متميزاً في تعامله مع الإعلاميين والحرص على راحتهم. ٭ أحلام ظهرت «بلوك» جديد اعتبرته مناسباً للمرحلة القادمة لها مع الأغنية ومع روتانا. ٭ زوج أحلام مبارك الهاجري شوهد وهو يقوم بتصوير الحضور الإعلامي والمصورين بكاميرا جواله