أعلن في برلين امس، ان المستشار الالماني غيرهارد شرودر سيزور تركيا مطلع الشهر المقبل، وسط ظهور توترات سياسية على خلفية موضوع انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي ومطالبة الاحزاب المسيحية الالمانية الحكومة التركية، بالاعتراف بمسؤولية الدولة العثمانية عن المجازر التي ارتكبت في حق مليون أرمني خلال الحرب العالمية الثانية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الالمانية هانس لانغغوت ان شرودر سيبحث في انقرة موضوع انتساب تركيا الى الاتحاد الاوروبي، مؤكداً تمسك برلين ببدء مفاوضات الدخول في الثالث من تشرين الاول اكتوبر المقبل. وذكرت مصادر اخرى ان اصواتاً متزايدة داخل الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم بدأت ترتفع ضد بدء المفاوضات، لأن الحكومة التركية لم تعترف بعد كما وعدت، بجمهورية قبرص اليونانية التي اصبحت عضواً في الاتحاد الاوروبي،"الأمر الذي لا يمكن قبول المماطلة في شأنه"على حد تعبير المعارضين. لكن ما يقلق الحكومة التركية اكثر الآن، ما كشفته صحيفة"ميتل دويتشه تسايتونغ"الالمانية اول من امس، عن ان حزبي الاتحاد المسيحي المعارضين لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، قدما مطلع آذار مارس الماضي، طلباً الى البرلمان الالماني، لمناقشة جرائم القتل الجماعي الذي تعرض له الارمن في تركيا في 24 نيسان ابريل 1915، والطلب من انقرة الاعتراف بذلك.