حذرت الولاياتالمتحدة اسرائيل من توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وطالبتها بايضاحات في شأن مناقصة طرحتها الدولة العبرية امس لبناء خمسين منزلا جديدا في مستوطنة"الكانا"شمال الضفة. وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان للصحافيين:"سنسعى للحصول على ايضاحات من الحكومة الاسرائيلية... لا ينبغي لاسرائيل ان توسع المستوطنات". من جانبها، طالبت السلطة الفلسطينية اللجنة الرباعية بالتدخل لوقف الانشطة الاستيطانية، لافتة الى انه في الوقت الذي ازالت فيه اسرائيل وحدات استيطانية في غزة، فانها اقامت ثلاثة اضعاف ذلك في الضفة والقدس. راجع ص 4 و5 ويأتي استدراج العطاءات بعد اسبوع على مطالبة بوش رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالتزام"خريطة الطريق"الدولية التي تنص على وقف الاستيطان. كما يتزامن مع توجه في اسرائيل لتأجيل الانسحاب من قطاع غزة مدة ثلاثة اسابيع"لاسباب دينية"، رغم ان المحكمة الاسرائيلية العليا مهدت الطريق امام تنفيذ الانسحاب في موعده عندما رفضت امس الطعون التي تقدم بها المستوطنون ضد"خطة الانفصال". وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان شارون المح الى نيته ارجاء موعد الانسحاب من قطاع غزة مدة ثلاثة اسابيع بناء على طلب تقدمت به"دائرة الانفصال"التي تشرف على اخلاء غزة، على اساس ان موعد الانسحاب يتزامن مع مناسبة دينية تعرف ب"أسابيع الحداد الثلاثة"في"ذكرى خراب الهيكل الاول والثاني". ولوحظ امس ميل اقطاب"ليكود"الى مزيد من التشدد ازاء مستقبل عملية السلام، وهو ما عبر عنه وزيرا الخارجية سلفان شالوم والمال بنيامين نتانياهو عندما رفض كل منهما وبشدة اي انسحاب احادي الجانب من الضفة الغربية عقب الانسحاب من غزة، ما دفع المعلقين في اسرائيل الى اعتبار ان تشدد اقطاب"ليكود"مضافا اليه الصراع الدائر داخل حزب"العمل"على زعامته، يؤذن ببدء الاستعدادات لانتخابات برلمانية مبكرة. وفي ظل الجمود السياسي المرتقب عقب الانسحاب من غزة، جددت باريس دعوتها الى عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الحالي لتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، ومن اجل اعطاء الفلسطينيين"افقا سياسيا". الا ان اسرائيل رفضت الفكرة الفرنسية"في هذه المرحلة"، مشيرة الى انها متمسكة ب"خريطة الطريق"التي تقضي بعقد مؤتمر دولي في المرحلة الثانية من الخطة الدولية.