نفت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس ما اكده مسؤول فلسطيني في شأن ابداء عدد من مقاتلي الحركة المطلوبين لسلطات الاحتلال الاسرائيلي الانخراط في الاجهزة الامنية الفلسطينية، في الوقت الذي وجهت فيه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقداً لاذعاً لما اعتبرته محاولة السلطة"جمع سلاح المقاومة"، وذلك في ما يبدو ردا على تصريحات نسبت الى اللواء جبريل الرجوب مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي. وقال الناطق باسم حركة"حماس"سامي ابو زهري ان هذا الكلام"عار عن الصحة ولا نعرف عمن يتحدث عنهم المسؤولون الفلسطينيون". واشار ابو زهري الى ان موقف حركته واضح وهو"رفض جمع سلاح المقاومة ورفض دمج المقاومين في الاجهزة الامنية في ظل استمرار الجرائم الاحتلالية وفي ظل عدم مقدرة السلطة الفلسطينية على توفير الحماية للمطلوبين سواء للمطلوبين المدرجة اسماؤهم في القوائم الاسرائيلية او خارجها". جاء ذلك ردا على تصريحات ادلى بها رئيس لجنة"المطاردين والمبعدين"عبدالفتاح حمايل الذي يتولى مسؤولية هذا الملف مع الطرف الاسرائيلي الى الاذاعة الفلسطينية صباح السبت والتي اشار فيها الى ان"عدداً من المطلوبين من ابناء حركة حماس ابدوا رغبتهم للالتحاق بالاجهزة الامنية الفلسطينية". وقال حمايل:"ان عددا من هؤلاء قاموا بتعبئة استمارات خاصة بذلك فيما رفض اخرون ذلك وطالب قسم ثالث مهلة للتفكير". واوضح حمايل ان"هذه مسألة ليست ملزمة وانها متروكة لرغبة الشخص نفسه، وان هناك قرارا فلسطينيا واضحا بان لدى كل الاجهزة الامنية الجاهزية لقبول واستيعاب اي عناصر لديها الرغبة في الانخراط في الاجهزة الامنية". يذكر ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بدمج كل المطلوبين من حركة"فتح"في اطار اجهزتها الامنية علماً ان عدداً منهم كان منضوياً تحت بعض هذه الاجهزة. ولاقى رفض"حماس"جمع سلاح المقاومة صدى له في تصريحات ادلى بها عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي. وقال مجدلاوي في تصريح وزع الى وسائل الاعلام ان"الجبهة"ترفض مساعي السلطة الهادفة الى جمع الاسلحة من الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية. واشار الى ان سلاح المقاومة"هو السلاح الشرعي ويستمد حمايته من الشعب الفلسطيني". واعتبر مجدلاوي جمع الاسلحة"وكل التفاهمات، بدءاً من طابا ومروراً ب"تينت"وخريطة الطريق وصولاً الى ما يجري، سياسة خاطئة تعطي العدو ما لا يستحق... وخاطئة وذراً للرماد، لان الاساس هو استمرار المقاومة وان السلاح الشرعي هو السلاح الموجه للعدو". واكد مجدلاوي رفض اي اتصالات مع السلطة لتسليم المطاردين اسلحتهم. واعربت مصادر في المعارضة الفلسطينية عن تخوفها من ان يكون التحرك الفلسطيني بهذا الاتجاه"نتاجاً"لمطالب قدمها المنسق الامني الاميركي الجنرال وليام وورد في اليومين الماضيين. وكان اللواء جبريل الرجوب اكد في تصريح لصحيفة"القدس"المقدسية انه"لن يسمح لاي فصيل فلسطيني الاحتفاظ بقوة عسكرية بعد انسحاب اسرائيل من المناطق الفلسطينية". ونقل عن الرجوب قوله ان ذلك يشمل حركة"حماس"وخصوصا بعد قرارها المشاركة في الانتخابات التشريعية كحزب سياسي. واضاف:"حماس جزء من النظام السياسي الذي يقر بوحدانية السلطة والشرطة والقانون. لن تكون هناك احزاب سياسية لديها ميلشيات. هذا غير قائم في اي مكان في العالم. المناطق المحررة لن يكون فيها الا سلاح واحد وسلطة واحدة وشرطة واحدة وقانون واحد ". واشار الرجوب الى ان"حماس جزء مهم من النسيج السياسي والاجتماعي الفلسطيني ومشاركتها تشكل دعماً للعمل السياسي النضالي الفلسطيني".