تلقت اسرائيل بتشكيك امس الاعلان عن هدنة تتقيد بها جميع الفصائل المسلحة الفلسطينية. وقال مسؤول كبير في رئاسة الحكومة في القدس لوكالة"فرانس برس"طالبا عدم كشف اسمه:"ما لم يتم نزع سلاح المجموعات الارهابية الفلسطينية وتفكيكها، فانها ستشكل تهديدا. ان كل الترتيبات التي يمكن ان تبرم في ما بينها ومعها كي تلزم الهدوء لها حتما طابع موقت". واضاف المسؤول الاسرائيلي ان"مكافحة الارهاب لا تتحمل التسوية. يجب ان تكون طويلة وحازمة ومن دون هوادة ونعلم جيداً ان حركة المقاومة الاسلامية حماس تريد المشاركة في الانتخابات للدخول الى البرلمان برشاشات الكلاشنيكوف. ان المضي في اصلاحات ديموقراطية لا يتم على هذا النحو". وأدلى المسؤول بهذه التصريحات ردا على اعلان جبريل الرجوب مستشار الامن القومي لدى رئاسة السلطة الفلسطينية امس بأن جميع الفصائل الفلسطينية المسلحة مستعدة للتقيد بوقف لاطلاق النار في اسرائيل وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الرجوب في تصريح بالعبرية ادلى به الى الاذاعة الاسرائيلية العامة:"هناك توافق لدى الفلسطينيين على وقف الهجمات وراء"الخط الاخضر"الفاصل بين الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 واسرائيل. وهناك اتفاق على هذه النقطة". وتابع:"هناك ايضا اتفاق على التزام كل الفصائل بالتهدئة في الاراضي المحتلة لاعطاء الوقت للسلطة الفلسطينية للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل". كما قال الرجوب ان"حماس مستعدة للانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية وتريد المشاركة في الانتخابات التشريعية"في تموز يوليو المقبل. غير ان سامي ابو زهري الناطق باسم"حماس"قال لوكالة"فرانس برس":"لا نعتقد ان هناك اي شيء يشجع على اعلان هدنة في ظل المماطلة وسياسة الخداع التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي"، متهما الرجوب بانه"يتحدث باسمه وباسم حركة فتح وليس من حقه التحدث باسم الفصائل الفلسطينية". كذلك اكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية ان"على الفلسطينيين التخلي عن الارهاب وتفكيك المجموعات المسلحة". وأدلى وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم بتصريحات مماثلة، فأكد متحدثا من واشنطن حيث يقوم بزيارة انه طلب الثلثاء من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ابقاء حركة"حماس"على لائحة المنظمات الارهابية.