سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال أعمال صينيون وعرب يبحثون في بكين التعاون الثنائي في مجال الاقتصاد والتجارة وزير التجارة الصيني يتوقع نمو التبادل مع الدول العربية إلى 3 أضعاف في 5 سنوات
اختتم أمس مؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني والعربي الذي عقد في بكين أول من أمس، بإجماع المشاركين على التفاؤل بمستقبل التعاون بين الصين والدول العربية وبدء مرحلة جديدة من التنمية على صعيد التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وقال وزير التجارة الصيني بو شيلاي في المؤتمر"إن حجم التجارة الصينية والعربية شهد نمواً متواصلاً خلال السنوات الأخيرة، فقد ازدهرت التبادلات السلعية ومقاولة المشاريع والتعاون العمالي والاستثمار". وقال:"بلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية 36.7 بليون دولار العام الماضي، ونتوقع وصوله إلى مئة بليون بعد خمس سنوات". ورأى بو أن الطلب الصيني البعيد الأمد على النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية من المنطقة العربية سيستمر فيما يزداد الإقبال بين المستهلكين العرب على الصادرات الصينية من بعض المنتجات، ولا سيما الأنسجة والآلات"بفضل جودتها وأسعارها المعقولة". وأمل في أن يعمل الجانبان على زيادة الاستثمارات الثنائية وتوسيع حجم التجارة الصينية والعربية سعياً وراء إيجاد سبل جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، مؤكداً أن السلطات الصينية تشجع على الاستثمارات في الدول العربية. وبحسب بيانات وزارة التجارة الصينية، تبلغ الاستثمارات الصينية في العالم العربي، على رغم حداثة عهدها. خمسة بلايين دولار، فيما لا تتجاوز الاستثمارات العربية في الصين ال800 مليون دولار. واللافت أن الاهتمام الصيني بالدول العربية دفع وكالة الأنباء الصينية وصحيفة"الشعب"إلى تخصيص موقع على الإنترنت لكل منهما باللغة العربية، يُحدّث يومياً ويضم روابط إلى مصادر معلومات غنية حول السياسة والاقتصاد ومجالات أخرى في البلاد. وخلال المؤتمر، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته التي تلاها عنه مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين طلعت بن ضافر"إن العالم العربي بحاجة إلى إقامة علاقات وثيقة ومتنامية مع كل القوى الدولية، ولا سيما الصين التي تنال نهضتها إعجاب الجميع". وقال إن ذلك سيتطلب"استخدام الإمكانات البشرية والقدرات الاقتصادية للصين لتوثيق وتنمية هذه العلاقات والاستفادة منها، لأنها تشكل أحد اكبر الأسواق العالمية استيراداً وتصديراً وسوقاً رئيسية لاستيراد النفط والغاز، ولا سيما من المنطقة العربية التي من المنتظر أن تظل حتى منتصف هذا القرن المصدر الرئيسي لإمداد العالم بهاتين السلعتين". وبدوره أوضح رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية وان جيفي"ان الجانبين الصيني والعربي يحافظان على علاقات سياسية ودية منذ فترة طويلة، وان العلاقات الاقتصادية الصينية - العربية علاقات تكاملية تتمتع بإمكان تنموي ضخم". وأضاف:"في الوقت الذي يشهد فيه العالم تعددية في التعاون الدولي، توفر إقامة منتدى التعاون الصيني والعربي فرصة سانحة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية". وقال إن هدف المؤتمر هو بذاته تقديم منصة جديدة لزيادة التفاهم والتبادل بين الجانبين. وفي أثناء المؤتمر، وقع الجانبان الصيني والعربي اتفاقية التعاون بين المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية واتحاد رجال الأعمال العرب، واتفاقية في شأن قيود الحصص في المبيعات بين الدول الخليجية والصين وسبع اتفاقيات أخرى تتجاوز الاستثمارات فيها 470 مليون دولار. وذكر أن مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين هو باكورة ثمار منتدى التعاون العربي - الصيني الذي أعلن عن إنشائه خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني هو جنتاو في كانون الثاني يناير 2004 إلى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. ويعد هذا المنتدى آلية جديدة في إطار الحوار والتعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة لإثراء مقومات العلاقات العربية الصينية وتوطيد وتوسيع التعاون على مختلف المستويات وفي كل المجالات.