هانغتشو – وكالة شينخوا – أكد المشاركون في الدورة الثالثة لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب وندوة الاستثمارات لمنتدى التعاون الصيني – العربي، الرغبة في تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية لمواجهة لأزمة المال العالمية. واعتبر الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية احمد جويلي، أن هذه الأزمة «تفرض تحدياً جديداً علينا، ويستدعي اجتيازها تكاتفاً وتنسيقاً للجهود بين الدول العربية والصين». ورأى أن هذا المؤتمر «سيقدم لنا فرصة جيدة للتشاور حول كيفية التخفيف من التأثيرات السلبية التي سببتها الأزمة، للخروج منها في اسرع وقت وبخسائر أقل». وأشار نائب رئيس اللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية يو بينغ، إلى أن أزمة المال «موضوع كبير في العالم»، كما أن «تعزيز التعاون الثنائي التجاري في ظل الأزمة موضوع كبير أيضاً في هذه الدورة من المؤتمر». وأكد ضرورة أن «يعزز الجانبان الصيني والعربي الاتصال والتشاور لتقديم تسهيلات وإجراءات تفضيلية لتنمية التجارة». وأعلن يو أن التجارة الصينية العربية «نمت في شكل ملحوظ في السنوات الماضية»، لافتاً إلى أن الصادرات الصينية الى الدول العربية «تتركز على المنتجات الإلكترونية والكهربائية والملابس والأحذية والأدوات السياحية، بينما تستورد الصين من الدول العربية النفط الخام والمواد الكيماوية والنفط المكرر ومنتجات الألومنيوم». وأفادت الإحصاءات بأن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 36.7 بليون دولار عام 2004، تاريخ تأسيس منتدى التعاون الصيني – العربي، وازداد الى 132.8 بليون دولار العام الماضي، بنسبة 38 في المئة على أساس سنوي». وأكد يو استمرار «توافر الإمكانات لنمو حجم التجارة الثنائية»، مشيراً إلى أنه «هدفنا وقوتنا المحركة». وأعلن ممثل عن الجانب العربي، أن العلاقات الاقتصادية الصينية العربية «تحتاج الى نمو يشمل الأشكال المتنوعة وفي كل المجالات، مثل التجارة والاستثمار والسياحة والفنون والثقافة والتعليم والتربية». كما يجب على الصين «توسيع أنواع البضائع المستوردة من الدول العربية، مثل الأدوية والمواد الغذائية وزيت الزيتون والخضر والفواكه». يذكر أن الصين وقعت اتفاقات للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني والاستثمار مع الدول العربية، وستعمل على جمع معلومات الأسواق لتبادلها مع الأوساط التجارية والصناعية العربية لتقديم فرص تجارية جيدة. كما ستقدم خدمات وتدريبات معينة للهيئات الاقتصادية والتجارية العربية لمساعدتها على رفع جودة المنتجات وتوسيع أنواعها والإتصال مع المشترين الصينيين.