أكد ت اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية أن المعرض الذي سيقام في ابوظبي خلال الفترة من 12 الى 16 أيلول سبتمبر المقبل، سيكون أحد الأسواق العالمية لتجارة أدوات الصيد والفروسية في منطقة الشرق الأوسط والخليج اضافة الى دوره في الترويج السياحي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كأفضل مكان لإقامة المعارض والمؤتمرات الدولية والاستمتاع بمعالم الدولة الطبيعية والسياحية. وقال محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عضو مجلس إدارة نادي صقاري الامارات إن المبيعات في الدورة المقبلة للمعرض ينتظر أن تزيد عن خمسين مليون درهم. ولفت الى أن هذا الرقم لا يشمل تجارة بيع الصقور التي تزيد قيمة الواحد منها عن 30 ألف درهم ويصل سعر بعضها الى أكثر من 500 ألف درهم. وشدد على أن المعرض الذي يعد ثالث أكبر معرض في العالم للصيد والفروسية، يستقطب اهتمام أشهر العارضين والشركات المعروفة في مجال تصنيع أدوات ومعدات الصيد والفروسية بجميع أنواعها بخاصة في مجال التقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والاتصالات الميدانية. وكشف أنه لأول مرة ستخصص مساحة لعروض الفروسية وتنظيم مزاد للخيول بمشاركة عدد كبير من المهتمين بالخيول العربية الأصيلة من الملاك والمربين من دول مختلفة من العالم. وأوضح أنه سيتم خلال المعرض تشجيع البيع المباشر وإبرام الصفقات والعروض الترويجية وتعزيز العلاقات التجارية، فيما يشهد هذا العام المزيد من المشاركات المتميزة من شركات متخصصة بأدوية الصقور وعلاجها ومزارع إكثار الصقور ومصنعي وسائل تدريبها وأجهزة تعقبها وجميع مستلزمات رياضة الفروسية وتربية الخيول وأدويتها، ومعدات الرماية ومصنعي البنادق والأسلحة وهيئات ومؤسسات وجمعيات عالمية مختصة بالصيد والفروسية وأدوات صيد الأسماك والمزارع السمكية وتجهيزات الأنشطة البحرية المختلفة، وكذلك شركات سياحية والشركات المعنية بالرحلات الصحراوية والمغامرات والمجلات والدوريات المتخصصة. وقال المزورعي في مؤتمر صحافي عقد أمس في ابوظبي إن"هذا الحدث المهم الذي يهدف للمحافظة على تراث المنطقة العريق ومكانته الكبيرة وتشجيع البحوث العلمية لتحقيق الصيد المستدام، ويسعى في الوقت نفسه للترويج السياحي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كأفضل مكان لإقامة المعارض والمؤتمرات الدولية والاستمتاع بمعالم الدولة الطبيعية والسياحية". وأشار المزروعي الى ان"المؤسسة العامة للمعارض"التي تنظم المعرض و"نادي صقاري الإمارات"يضعان نصب أعينهما ان يكون المعرض"مهرجاناً سنوياً لمحبي الهوايات العربية الأصيلة ونشر الوعي البيئي للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض". وأكد أن هذا الحدث بات اليوم أحد أهم الأنشطة والأحداث التي تقام سنوياً في العاصمة ابوظبي"حيث صنعت فعاليات الدورة السابقة مهرجاناً تراثياً وحدثاً عالمياً يُحسب للامارات ولمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بأسرها محققاً نجاحاً ضخماً على المستويات كافة". وأشار الى أن عدد زوار المعرض في دورته الاخيرة بلغ أكثر من 40 ألفاً من عُشاق الصيد والفروسية وتوقع أن يزيد العدد هذا العام عن 60 ألف زائر من النخبة المهتمة برياضات الصيد والفروسية من الامارات والدول الخليجية والعربية والأقطار المجاورة. وذكر أنه تم تمديد مدة المعرض لتصبح خمسة أيام بدلاً من أربعة كي يتسنى للكثيرين زيارته لأطول فترة ممكنة. وأضاف ان الفعاليات التراثية والمسابقات الفنية تضفي طابعاً خاصاً على فعاليات المعرض، ومنها الأمسية الشعرية لعدد من أبرز شعراء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والسحوبات اليومية على عدد من الصقور المكاثرة في الأسر بهدف نشر الصيد المستدام وصون صقور الوحش من الانقراض. وقال إنه ستقام قرية سياحية ضخمة تعرف بتراث الدولة العريق وترسم لوحات جميلة تحكي الحياة البدوية القديمة لسكان المنطقة وكذلك تنظيم ورش عمل علمية متخصصة ومسابقات تراثية لأجمل القصائد الشعرية في وصف الصقور والمقناص وضياع الطير وأفضل الاختراعات المبتكرة في مجال معدات الصيد وكذلك أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية في مجال الصيد والفروسية والتراث. ولفت الى أنه تقرر في دورة هذا العام اعادة المسابقة المبتكرة التي حظيت بشهرة عالمية واسعة العام الماضي متمثلة في اختيار أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر من أنواع عدة، مشيراً الى أن هذه المسابقة تهدف لتشجيع خبراء إكثار الصقور ومزارع الصقور على إنتاج صقور أكبر حجماً وأجمل شكلاً من حيث الريش واللون والهيئة والسعي بذلك لنشر الصيد المستدام عبر استخدام هذه الصقور للصيد مستغنين بذلك بشكل كامل عن استخدام صقور الوحش. وقال انه تمّ وضع خطة لتفعيل حضور الخيول والفروسية والأنشطة البحرية من حيث الفعاليات والمسابقات على نحو كبير بالتوازي مع جانب الصيد والصقارة... في حين تبرز هذا العام مُشاركة رائدة لمركز بحوث الهجن في سويحان بمختبر علمي خاص. وقال المزروعي إنه تخليداً للصقار الأول على مستوى العالم واعترافاً بالفضل الكبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي جسّد بلا منازع الصورة المثالية للصقار العربي بصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة وبرؤيته المتفردة التي توصلت مبكرا الى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرين لاحقا بالصيد المستدام، قررت ا للجنة المنظمة إقامة معرض تراثي خاص للشيخ زايد يتضمن صوراً نادرة وقصائده حول أهمية ممارسة هوايات الصيد والفروسية التي برع فيها وبرقيات التعازي التي وصلت من صقاري العالم ينعون فيها صقارهم الأول وكذلك إبراز جهوده في حماية الحياة البرية بأنواعها كافة على نحو غير مسبوق. وأشار الى أن عدد العارضين حتى اليوم تجاوز 90 حجزوا ما يقرب من 3100 متر مربع من أصل 5000 متر مربع المساحة الكلية للمعرض , وأعرب عن امله في مُشاركة ما يزيد عن 300 عارض من أكثر من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم فضلاً عن مُشاركة خليجية وعربية كبيرة وعدد من الأجنحة القومية المتميزة لكل من المملكة المتحدة وألمانيا وجنوب إفريقيا وتنزانيا والسويد والولايات المتحدة الأميركية،"مما يعكس مكانة أبوظبي 2005 كأضخم حدث متخصص في الشرق الأوسط باعتباره البيئة المناسبة لعقد الصفقات التجارية الضخمة وجمع شركات ومصنعي أدوات وأجهزة الصيد والفروسية, وخصوصاً أن أبوظبي تعتبر ملتقى مهماً على الخارطة العالمية لمحبي الصيد والفروسية وتمثل سوقاً ضخمة لهذه الرياضات العريقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي تضم أكثر من 50 في المئة من صقاري العالم وعشرات الآلاف من ممارسي هوايات الفروسية والصيد بأنواعه كافة.