انطلقت بالإمارات اليوم الأربعاء فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بمشاركة 600 شركة من 28 دولة . وأعلنت اللجنة المنظمة للمعرض إطلاق مسابقة لاختيار أجمل وأكبر الصقور في العالم، يشارك فيها عدد كبير من مربي الصقور في الإمارات ودول الخليج. وقال عبدالله القبيسي مدير المعرض لوكالة الأنباء إن المسابقة تتنافس فيها الصقور المهجنة ( المكاثرة في الأسر) من نوع جير حر، جير شاهين، وجير ذكر، وفق معايير وشروط خاصة حددها صقارون وخبراء في مجال تربية الصقور. وأضاف:"هذه المسابقة موجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج العربي والعالم، بهدف تحفيزهم على إنتاج صقور أكبر حجما وأجمل شكلا من حيث الريش واللون. وأشار إلى أن الصقور المهجنة تعتبر اليوم متميزة في الأداء والشكل بنظر عشاق رياضة "الصيد بالصقور" في مختلف أنحاء العالم مما ينفي الحاجة لصيد الصقور البرية ويتيح الفرصة لها للتكاثر وزيادة أعدادها. وأشار إلى أن أبوظبي تنظم هذه المسابقة من منطلق حرصها على دعم الصيد المستدام وتشجيع الصقارين لاستخدام الصقور المهجنة التي أثبتت جدارتها، بما يحافظ على الصقور البرية ويمنع صيدها. وذكر أن الإمارات أطلقت مبادرات عديدة لتشجيع الصقارين للتحول من استخدام الصقور البرية إلى الصقور المهجنة المكاثرة في الأسر، ما جعل الإمارات البلد الأول الذي أصبح يعتمد بشكل كامل على استخدام الصقور المكاثرة في الأسر في رياضة الصيد بالصقور، ما خفف الضغط الذي كانت تتعرض له الصقور من خلال صيدها ومنعها من زيادة أعدادها . ويقام المعرض بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويعد الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إذ يضم عشرات الأجنحة التي تعرض أحدث أدوات الصيد ووسائل تربية الخيول والصقور، ويهدف إلى الترويج للتقاليد الإماراتية وتعزيز وحماية الكثير من القيم العريقة مثل الصقارة والفروسية والصيد البحري والصيد بمختلف أنواعه . وتتفرد هذه الدورة التي تقام على مساحة 31 ألف متر مربع بمشاركة أجنحة لألمانيا و الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، والسويد، وهولندا، وبولندا، وأستراليا، وتنزانيا، وجنوب إفريقيا. وتتصدر المشاركة الإماراتية قائمة العارضين من خلال هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات ومستشفى أبوظبي للصقور ومراكز إكثار طائر الحبارى وهيئة البيئة والهيئات التي تركز على التنوع البيولوجي وصون الأنواع، وتقدم جهودا ملموسة في مجال الأنشطة التراثية.