سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تحتجز خمسة متشددين إسلاميين لترحيلهم وايطاليا تجري مناورات لمكافحة الارهاب . باريس : ا عتقال 4 بينهم فرنسيان مسلمان أعضاء في شبكة يقودها الجزائري برادة
نفذت أجهزة الأمن الفرنسية حملة اعتقالات جديدة، شملت أربعة اسلاميين في ضاحية مونتارجيس الباريسية فجر أمس. وذكر وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الأربعة ينتمون الى الشبكة نفسها التي يتزعمها الجزائري صافي برادة المعتقل منذ الاثنين الماضي. وعلم ان بين المعتقلين الأربعة فرنسيين اعتنقا الاسلام ووصفا بأنهما"هدفين رئيسيين"يبلغان من العمر 25 وپ30 عاماً، ويخضعان لمراقبة أمنية منذ سنتين، لصلاتهما ببرادة. أما المعتقلان الآخران فهما زوجان كانا موجودين لدى أحد الفرنسيين عند دهم منزله. وقد يخلى سبيلهما اذا تبين للمحققين عدم صلتهما بالشبكة. وكان الفرنسيان تعارفا أثناء وجودهما في السجن لادانتهما بانتهاكات للقوانين العامة، وبدآ منذ تلك الفترة يميلان الى طروحات المتطرفين. ويشتبه في ان برادة، الذي أحيل الى القضاء برفقة ثلاثة آخرين هم: جمال بدوي وعاشور عراب وقريبه قاصي عراب، على صلة بجماعة الدعوة والجهاد المنشقة عن الجماعة الاسلامية المسلحة الجزائرية والموالية لتنظيم"القاعدة". وقال ساركوزي في تصريح الى اذاعة"ار تي أل"الفرنسية ان الاعتقالات الجديدة تندرج في سياق التحقيقات التي أدت الى اعتقال برادة والثلاثة الآخرين. وأضاف:"ان هذا النوع من التحقيقات يأخذ الكثير من الوقت، ويتواصل على مدى أشهر وربما سنوات تتم خلالها مراقبة عدد من الأشخاص، تعمل الأجهزة المختصة على اعتقالهم عندما ترى ان ذلك ضروري". وذكر ان المعتقلين"لم يكونوا على وشك الاعداد"لعمليات ارهابية وانما"كانت لديهم نوايا سيئة". وبالتالي فإن ساركوزي لم يؤكد انهم كانوا يعدون كما ذكر، لتفجيرات تستهدف مطار اورلي وپ"المترو"قطار الانفاق وأيضاً مقر الاستخبارات الفرنسية"دي اس تي". وسبق لبرادة أن نفذ عقوبة بالسجن في فرنسا بتهمة التورط في التفجيرات التي وقعت صيف 1995، وعمل بعد اخلاء سبيله على تأسيس مجموعة جهادية على صلة بجماعة الدعوة التي كانت وصفت فرنسا بأنها العدو رقم واحد بسبب دعمها للنظام الجزائري. وكانت أجهزة الأمن الفرنسية، عادت لتهتم ببرادة، عقب اعتقال محمد بن يمينا في مطار وهران في 19 أيلول سبتمبر الماضي، وتبليغها من قبل الاستخبارات الجزائرية بأن الشبكة التي ينتميان اليها تعد لتفجيرات في فرنسا. الى ذلك عبرت الفيديرالية الوطنية لمسلمي فرنسا، عن قلقها المتزايد ازاء الخلط الحاصل منذ مدة، بين الاسلام والمسلمين والارهاب، وأيضاً حيال المواقف التي تغذي الخوف من الآخر، الصادرة على لسان بعض السياسيين الفرنسيين الذين لم تسمهم، مكتفية بالقول انهم من المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية سنة 2007. لندن في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية ان شرطة"اسكوتلانديارد"احتجزت امس، خمسة متشددين إسلاميين يواجهون الترحيل على خلفية أنهم يشكلون تهديداً للامن القومي. واعتقلت السلطات أولئك الاجانب الذين لم تكشف عن هوياتهم، بموجب سلطات جديدة تسمح بترحيل من يعتبر تواجدهم في بريطانيا"ليس في مصلحة الامة". وكانت السلطات اعتقلت عشرة مشتبه بهم لترحيلهم في آب أغسطس الماضي، بينهم رجل الدين الاسلامي المتشدد"أبو قتادة"، الاردني الذي يصنفه العديد من الحكومات الغربية بأنه عراب تنظيم"القاعدة"في اوروبا. كما اعتقلت السلطات قبل أسبوعين سبعة آخرين من المشتبه بهم. وتجري الحكومة البريطانية حالياً مفاوضات مع عدد من الحكومات في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بهدف الحصول على موافقة تقضي بأن يتم التعامل مع المشتبه بهم وفقاً لحقوق الانسان بمجرد أن يعودوا إلى بلادهم الاصلية. على صعيد آخر، شهدت العاصمة الإيطالية روما صباح أمس، مناورات لمواجهة أعمال إرهابية محتملة، تم تنفيذها على ثلاث مراحل شملت الملعب الروماني المشهور ب"الكولوسيوم"وإحدى محطات المترو في مركز العاصمة وأخرى في حافلة لنقل المسافرين في إحد الشوارع الرئيسة قرب ساحة نافونا التي يرتادها الكثير من السواح. وقال محافظ العاصمة أكيلي سيرّا أن إجراءات أمن احترازية طُبّقت لحماية 50 مرفقاً استراتيجياً تشمل محطات قطارات الأنفاق والمتاحف وبعض السفارات الأجنبية. ونقلت وكالة انباء"آكي"الإيطالية دعوة وزير الداخلية الإيطالي جوزبي بيزانو المواطنين الى الحذر الشديد والاستعداد لمواجهة مخاطر تفجيرات ارهابية، مشيراً الى ان"التهديدات ستستمر 15 عاماً على الأقل، بحسب الخبراء والمحللين في شؤون الإرهاب".