سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
31 عراقياً قتلوا في ذكرى سقوط صدام وتظاهرات ضد الأميركيين من بغداد الى الرمادي والنجف . عشرات الآلاف يحتشدون في ساحة الفردوس ودعوة الى "ميليشيا" لحماية عرب كركوك
تحولت ساحة الفردوس في قلب العاصمة العراقية أمس الى كتل بشرية ضخمة، حيث تصدر التظاهرات أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ممن لبوا دعوته الى التنديد ب"الاحتلال الأميركي"في الذكرى السنوية الثانية لسقوط نظام صدام حسين. وامتدت المسيرات التي حض العلماء السنّة على المشاركة فيها، الى الرمادي والنجف، فيما قدرت أعداد الذين احتشدوا في بغداد بعشرات الآلاف. راجع ص2 و3 وحض الصدر أنصاره على عدم حمل السلاح، داعياً"ان يقطع الله رقاب المحتلين"، فيما حصد مسلسل الهجمات اليومية أمس 31 عراقياً، بينهم 16 جندياً. تزامن ذلك مع مطالبة"الجبهة العربية الموحدة"في كركوك بتشكيل ميليشيا لحماية العرب في المدينة من"الميليشيات الأمنية"الكردية. وفي ذكرى سقوط نظام صدام، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الصدر في ساحة الفردوس ضد"الاحتلال"، وهاجم الزعيم الشيعي في كلمة تلاها مساعده الشيخ ناصر الساعدي"المحتلين"، داعياً الله الى"قطع رقابهم كما يقطعون رقاب المؤمنين". وقال الشيخ مؤيد الخزرجي أحد مساعدي الصدر:"نظمنا أنفسنا لمواصلة هذه التظاهرات، حتى نُرغم الجمعية الوطنية البرلمان على أخذ مطالبنا بجدية وتنفيذها، وتلقينا أوامر مشددة من السيد مقتدى بعدم حمل أسلحة وعدم الرد ولو أطلقت علينا قوات الاحتلال النار". وتلا قائمة تضم مطالب لتيار الصدر، في مقدمها،"الاسراع في محاكمة صدام وخروج قوات الاحتلال وفقاً لجدول زمني، واطلاق جميع المعتقلين العراقيين، وعدم تهميش المقاومة". وحمل المتظاهرون صوراً مجسمة لكل من صدام والرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، كتبت عليها عبارة"إرهابي دولي". وسار عدد من المسيحيين حول الساحة، حاملين لافتة كتب عليها:"ندعم دعوة السيد مقتدى الى الوحدة الوطنية". أمنياً، قتل 31 عراقياً بينهم عقيد و16 جندياً في سلسلة هجمات. وأعلنت وزارة الدفاع أن 15 جندياً قتلوا بانفجار عبوة في اللطيفية، في حين قتل نائب مدير مكتب الصدر في كربلاء فاضل الشوق في منطقة الدورة فيما كان في طريقه الى وسط بغداد، للمشاركة في تظاهرة ساحة الفردوس. في كركوك طالب الشيخ وصفي العاصي الامين العام ل"الجبهة العربية الموحدة"الذي كان قاطع الانتخابات النيابية بتشكيل قوة لحماية العرب في المدينة، من"الميليشيات الامنية"التي تعمل لمصلحة الحزبين الكرديين الرئيسيين. واشار الى ان العراق"بلد عربي ومسلم، وجزء من الامة العربية، لا يمكن ان نرضى بأن يرأسه جلال طالباني لأنه غير عربي، ومنحاز الى قوميته وعرقه، ويسعى الى طرد العرب من كركوك"وزاد ان المدينة"عراقية لا يمكن ضمها الى اي اقليم لأن ذلك سيكون بمثابة الانفصال"عن العراق. على صعيد آخر، بدأ رئيس الوزراء المكلف براهيم الجعفري مشاورات لتشكيل حكومة تضم"شخصيات تكنوقراط، فاعلة ونزيهة"خلال اسبوعين"وان كانت المهلة المحددة شهراً". ونقلت وكالة"فرانس برس"عن الجعفري انه سيحرص على"ان تتولى الحقائب الوزارية شخصيات يؤخذ في الاعتبار ماضيها، وقدراتها على العمل"، مشيراً الى انه سيراعي"التنوع السكاني"في البلد. وعرض"العمل بثقة"مع السنة، ومعادلة"تثبيت الامن"في مقابل"تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية".