سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق بين السلطة و "الجهاد" على وقف الصواريخ ... واسرائيل توقف الغارات وتواصل استهداف ناشطي الحركة . عودة الهدوء الى قطاع غزة بعد مساع اميركية وفلسطينية واسرائيلية
اكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة امس ان جهودا اميركية واسرائيلية وفلسطينية بذلت خلال ال24 ساعة الماضية ادت الى وقف التصعيد في الاراضي الفلسطينية. واضاف"ان المطلوب الان الحفاظ على التهدئة والتزام الجميع الفصائل الفلسطينية بالموقف السياسي والوطني ومنع المظاهر المسلحة من اجل خلق مناخ مناسب لحل كثير من القضايا العالقة تمهيدا الى خلق اجواء تسمح بالعمل في خدمة مصلحة الشعبين"الفلسطيني والاسرائيلي. واعلن مسؤولون فلسطينيون امس ان حركة"الجهاد الاسلامي"وافقت على وقف الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على اسرائيل الا اذا شنت اسرائيل المزيد من الغارات الجوية على المنطقة. واوضحوا ان السلطة توصلت الى اتفاق مع"الجهاد"بوقف اطلاق الصواريخ عبر الحدود. وقال زعيم حركة"الجهاد"في غزة خالد البطش:"اذا أوقف العدو اعتداءاته فاننا سنحافظ على التزامنا التهدئة". من جانبهم، قال مسؤولون اسرائيليون إنه اذا توقف اطلاق الصواريخ من غزة فعندئذ ستتوقف الغارات أيضا، لكن العمليات ضد"الجهاد"ستستمر بعد هجوم الخضيرة، متوقعين أن تتركز العمليات ضد"الجهاد"في الضفة الغربية. وافاد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز أمام جلسة لمجلس الوزراء:"نعتزم مواصلتها العمليات الى أن يصبحوا غير قادرين على تنفيذ أي تفجيرات انتحارية أخرى". وكان امين سر لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والاسلامية ابراهيم ابو النجا اكد في وقت سابق ان هناك اتصالات جارية بين الفصائل والسلطة الفلسطينية وقيادات عربية من اجل تثبيت الهدنة، بما فيها وقف اطلاق الصواريخ، لكن بضمانات دولية وعربية". مقتل ناشط من"الجهاد" وفي وقت لاحق امس، قتل الناشط في"الجهاد"راشد ابو زيد 21 عاما خلال عملية نفذها الجيش الاسرائيلي في قباطية شمال الضفة، في حين اصيب عضو آخر. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان 30 سيارة جيب وشاحنة لنقل الجنود تدعمها مروحيتان قتاليتان شاركت في العملية، وان الناشطين تحصنا في مبنى قبل ان يندلع اشتباك مع الجنود يؤدي الى مقتل ابو زيد. السلطة ترفض اقامة منطقة عازلة في غزة الى ذلك، أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضها ان تقيم اسرائيل منطقة امنية داخل قطاع غزة، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية والامن الوطني توفيق ابو خوصة ان فكرة اقامة منطقة أمنية عازلة في قطاع غزة طرحت من الجانب الاسرائيلي اكثر من مرة، مشيرا الى الموقف الفلسطيني الرافض وجود مثل هذه المنطقة داخل حدود قطاع غزة. وكانت قوات الاحتلال شرعت الاسبوع الماضي في منع الفلسطينيين من التحرك في شارع المصريين في بلدة بيت حانون شمال القطاع وهددت باطلاق النار على كل من يصل الى هذه المنطقة القريبة من الحدود الشرقية بين القطاع واسرائيل. كما هدف القصف الاخير في القطاع الى تدمير الطرق وخلق مثل هذه المنطقة التي في حال اقامتها سيحظر على الفلسطينيين الوصول اليها، في محاولة لمنع الناشطين الفلسطينيين من اطلاق صواريخ في اتجاه بلدات اسرائيلية. واعتبر أبو خوصة اعلان اسرائيل نيتها نصب منصة مدفعية جنوب القطاع استمراراً للعدوان على الشعب الفلسطيني. وقال ان هذا الاعلان"يأتي في اطار التفكير الممنهج باستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني وتهديد حياته بكل الاشكال، سواء عبر الصواريخ او القذائف او الطائرات التي لا تغادر سماء القطاع". وكانت اسرائيل نصبت قبل اسابيع منصة مدفعية شمال القطاع، كما اعلنت اخيراً انها تنوي نصب منصة جنوب القطاع. ميدانياً، اطلقت قوات الاحتلال سبع قذائف مدفعية جنوب بلدة بيت حانون شمال القطاع فجر أمس، فيما اطلق مسلحون فلسطينيون صاروخاً في اتجاه بلدة"سديروت"جنوب اسرائيل، من دون ان يبلغ عن اصابات في الحالتين. واصيب ثمانية فلسطينيين في بلدة دورا قرب مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، وتاسع في الخليل، فيما اغلقت قوات الاحتلال الطريق الرئيسة التي تربط مدينتي نابلس وقلقيلية شمال الضفة، واقامت حاجزا عسكريا على الطريق التي تربط قلقيلية بمدينة طولكرم، وذلك في اطار الحملة العسكرية الواسعة على شمال الضفة. كما شنت طائرات مقاتلة"اف 16"اميركية الصنع غارات وهمية عدة في بعض المناطق في الضفة كسرت خلالها جدار الصوت ما احدث انفجارات قوية اثارت الخوف في نفوس الفلسطينيين. الى ذلك، اعتقلت الشرطة الاسرائيلية وقوات"حرس الحدود"نحو 1100 فلسطيني خلال الايام الاخيرة يعملون داخل اسرائيل من دون تصاريح تخولهم ذلك.