أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش حال الطوارئ في لويزيانا ومسيسبي والاباما جنوبالولاياتالمتحدة، مما يسمح لأجهزة الطوارئ الفيديرالية بتقديم المساعدات لمنكوبي الاعصار"كاترينا". وأعلن الرئيس بوش فلوريدا منطقة كوارث، ودعا الأميركيين المهددين بالإعصار إلى إيجاد أماكن آمنة بسرعة. وغادر عشرات الآلاف من سكان نيو اورلينز في ولاية لويزيانا هذه المدينة خوفاً من الكوارث المرتقب أن يتسبب بها إعصار كاترينا الذي يقترب من الشواطئ بسرعة 257 كيلومتراً في الساعة. وقبل وصول الإعصار، أمرت السلطات في لويزيانا السكان بمغادرة منازلهم، مشيرة إلى"تهديد وشيك"بهبوب عواصف قوية وتساقط أمطار غزيرة. وقال المركز الوطني للأعاصير في ميامي أن الإعصار قد تصاحبه أمطار تصل إلى 38 سنتيمتراً، متخذاً مساراً في قلب منطقة حقول النفط والغاز الأميركية المهمة في خليج المكسيك حيث يحتمل أن يؤثر في أسعار البنزين المرتفعة بالفعل حالياً. وأخليت كل منصات النفط. وأرغم الإعصار سبعة مصاف على وقف العمل ومحطة أميركية رئيسية لاستيراد النفط الخام على الإغلاق. وفي إجراء احترازي، أغلقت محطة"ووترفورد"النووية للطاقة التي تبعد 30 كيلومتراً غرب نيو اورلينز. ووضعت أكياس مملوءة بالرمال حول المعارض والمتاجر في الحي الفرنسي في نيو اورلينز المطلة على خليج المكسيك وسد العاملون أبواب ونوافذ مبنى مجلس المدينة بالألواح الخشبية. ويقيم في المدينة قرابة 1.3 مليون شخص. أما بالنسبة إلى نحو 30 ألف شخص لم يتمكنوا من مغادرتها لسبب أو لآخر، فسيمكثون في الملعب البلدي المسقوف الذي أعلنت السلطات تحويله إلى ملجأ. وهرع 20 إلى 25 ألف شخص باتجاه الملعب الذي يتسع ل 77 ألف شخص. وحذّر خبراء من أن الفيضانات المتوقعة، قد تتسبب بكارثة في شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، ما قد يؤدي إلى وقوع أضرار فادحة سينتج منها مستنقعات من السموم. وتوقعت حاكم ولاية لويزيانا كاثلين بلانكو أن يؤدي الإعصار إلى انقطاع تام في شبكة التيار الكهربائي والمياه، وحدوث فيضانات قوية. يُذكر أن قرابة 70 في المئة من مدينة نيو أورلينز تقع تحت سطح المياه، فيما تحميها سلسلة من السدود من مياه نهر المسيسبي. وتوقع خبراء الأرصاد الجوية ان يؤدي الإعصار الى رفع منسوب المياه إلى 28 قدماً، فيما السدود المحيطة بالمدينة يصل ارتفاعها إلى 18 قدماً فقط.