توقع وزير المال ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إبراهيم عبد العزيز العساف ان يُطرح مشروع السكك الحديد الذي يربط الشمال بالجنوب، في منافسة عالمية مفتوحة بواسطة شركة يملكها صندوق الاستثمارات العامة لجميع الشركات المحلية والعالمية قبل منتصف العام المقبل، ومن ثم البدء في تنفيذه مباشرة من قبل الشركة أو الشركات الفائزة حتى التشغيل أواخر عام 2009. وأوضح في مؤتمر صحافي عقب توقيع عقد الإشراف على تنفيذ سكة حديد الشمال - الجنوب، ان المشروع سيُطرح للاكتتاب العام عقب تشغيله ونجاحه بعد فترة طويلة، وبالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، خصوصاً انه سيكون مخصصاً لنقل المعادن والبضائع والركاب، لافتاً إلى ان مدة تنفيذ العقد الموقع هي 75 شهراً. ويشمل جانب الإشراف على التنفيذ تقديم الدعم الفني لتصنيع وتوريد القاطرات والمقطورات، وتصميم المنشآت ومحطات الركاب وساحات الشحن، وإعداد التصاميم التفصيلية لنظام الإشارات والتحكم بحركة القطارات وتقديم الدعم الفني حتى تشغيل القطارات. وذكر العساف ان عملية تشغيل مشاريع سكك الحديد ستكون من خلال التنسيق بين المشغل القديم والمشغل الجديد، وان المشروع سيربط الحديثة بحائل ثم القصيم وسدير، ثم الرياض. وهناك محاور رئيسة لربط المناجم في الجلاميد والزبيرة بخط مباشر لرأس الزور. ولا يمر الخط بالمدن الرئيسة حيث تم تحديد المسار وحجز الأراضي التي سيمر فيها منذ مدة طويلة. ولن تقدم تعويضات للملكيات إلا بشكل محدود، وقد تم الاتفاق مع شركة معادن على احتساب أجور النقل سواء للبوكسايت أو الفوسفات التي تُراجع دورياً. وتقدر القيمة الإجمالية للعقد الذي وقعه العساف مع مجموعة لويس برغر الأميركية بالتضامن مع شركة سيسترا الفرنسية للاستشارات الهندسية وشركة كاناريل الكندية للاستشارات، وشركة الاتحاد الهندسي السعودية، بنحو 512.9 مليون ريال. ويمتد المشروع من مركز الحديثة الذي يقع على الحدود الأردنية إلى مدينة الرياض مروراً بكل من الجوفوحائلوالقصيم وسدير. كما سيربط المنطقة الشمالية حزم الجلاميد ومنطقة حائل الزبيرة وذلك لنقل الفوسفات والبوكسايت إلى رأس الزور في الشمال الشرقي من المملكة، مع امتداد الخط إلى مدينة الجبيل. ويبلغ طول الخط 2400 كيلومتر، وسيتم تمويل تنفيذه من قبل صندوق الاستثمارات العامة وليس له علاقة بميزانية الدولة.