أنهت المؤسسة العامة للخطوط الحديد السعودية، استعداداتها لاستقبال مشاريع تنفيذ سكة حديد"الشمال - الجنوب"التي تعتزم المملكة تنفيذها في الفترة المقبلة. وكان وزير المال ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إبراهيم عبدالعزيز العساف، ذكر أخيراً أن عملية تشغيل مشاريع سكك الحديد، ستكون من خلال التنسيق بين المشغل القديم والمشغل الجديد، وان المشروع سيربط الحديثة بحائل ثم القصيم وسدير، فالرياض. وهناك محاور رئيسة لربط المناجم في الجلاميد والزبيرة بخط مباشر لرأس الزور. ويبلغ طول الخط 2400 كيلومتر، ولا يمر في المدن الرئيسة، إذ تم تحديد المسار وحجز الأراضي التي سيمر فيها منذ مدة طويلة. ولن تقدم تعويضات للملكيات إلا في شكل محدود، وتم الاتفاق مع شركة معادن على احتساب أجور النقل، سواء للبوكسايت أو الفوسفات التي تُراجع دورياً. وتقدر القيمة الإجمالية للعقد الذي وقعه العساف أخيراً مع مجموعة"لويس برغر"الأميركية بالتضامن مع شركة"سيسترا"الفرنسية للاستشارات الهندسية، وشركة"كاناريل"الكندية للاستشارات، وشركة الاتحاد الهندسي السعودية، بنحو 512.9 مليون ريال، وسيتم تمويل تنفيذه من صندوق الاستثمارات العامة من خارج موازنة الدولة. وأكدت مصادر ل"الحياة"، أن العام المقبل سيكون انطلاقة جديدة للخطوط الحديد، من حيث بداية أعمال التوسع التي ستستمر إلى بداية عام 2010، إذ ستشهد افتتاح المشاريع العملاقة التي ستربط مناطق المملكة ببعضها. من جهة ثانية، أظهر تقرير صادر عن إدارة خدمات الركاب في المؤسسة، أنه تم خلال الفترة من 24 أيلول سبتمبر إلى 5 تشرين الأول اكتوبر 2005 إجازة عيد الفطر المبارك نقل 43559 راكباً بين المنطقتين الوسطى والشرقية. تحسين الخدمة وأوضح التقرير ان إجازة العيد من المواسم المهمة التي تشهد غالباً زيادة في أعداد الركاب. وتستعد المؤسسة لهذا الموسم من خلال رفع جاهزية قطاراتها وتوفير طواقم فنية تضمن سير القطارات وفق جداولها ومواعيدها المقررة، وذلك ضمن سعي المؤسسة إلى رفع ودعم النشاطات السياحية والترفيهية، التي تنظمها الجهات المتخصصة في المنطقة الشرقية التي تستقطب أعداداً كبيرة من السياح في مثل هذه المواسم. وأشار التقرير إلى ان هذا الإنجاز يتزامن مع عدد من الخطوات الجديدة والإجراءات التنظيمية، التي أقرتها المؤسسة لتحقيق مجموعة من الأهداف، تشمل زيادة حصة الخطوط الحديد في سوق النقل الداخلي، تزامناً مع الاستعداد لتشغيل"درجة الرحاب"التي تعتزم المؤسسة إطلاقها قريبا،ً بعد تأهيل عربات الركاب الجديدة. كما تسعى إلى تقديم خدمة الإنترنت في صالات الركاب، وفي عربات الرحاب، إذ سيتمكن الراكب من دخول شبكة الانترنت وتصفح المواقع اثناء سفره على متن القطار. كما سيتم إدخال خدمة الحجز المفتوح لفترة تتراوح بين ستة اشهر وعام واحد. وستسهم هذه الإجراءات في إيجاد حلول عملية تسهل على شرائح كثيرة من العملاء الذين يتكرر سفرهم في شكل يومي، الحصول على الخدمة وإدخال خدمة الإنترنت اللاسلكي في محطات الركاب الرئيسة الثلاث. وكانت المؤسسة دعت الشركات لتقديم عروضها لتنفيذ مشروع إنشاء صالة الرحاب صالة كبار المسافرين في محطتي الرياض والدمام، وفق تصاميم هندسية حديثة تتناسب مع نوعية الخدمة الجديدة، والأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها.