عقد أمس اجتماع تنسيقي في قصر العدل في بيروت بين النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا وبين رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس في حضور المحقق العدلي في الجريمة القاضي الياس عيد والمحامية العامة التمييزية جوسلين ثابت والمنسق بالنيابة عن القضاء اللبناني مع اللجنة القاضي رالف رياشي اضافة الى عدد من أعضاء فريق التحقيق الدولي. ويأتي الاجتماع في إطار اللقاءات الدورية التي تعقد بين النيابة العامة التمييزية ولجنة التحقيق الدولية التي أطلعت ميرزا والقضاة الآخرين على المراحل التي قطعتها التحقيقات في الجريمة والاستعدادات الجارية لبدء استجواب الضباط السوريين في فيينا. وتردد ان ميليس توجه بعد الاجتماع الى الوسط التجاري ببيروت وتناول الغداء مع أعضاء فريق التحقيق الدولي. من جهة ثانية، اتصل أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مرتين برئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري الذي تبلغ منه انه مع الصيغة التي تحافظ على كرامة شقيقته رقية نزيه البزري المدعوة غداً للادلاء بإفادتها امام القاضي عيد على خلفية التأكد من معلومات كان أدلى بها أحد المخبرين حول اتصال تلقته الأخيرة وفيه ان الحريري سيتعرض الى محاولات اغتيال، وخصوصاً ان هذا الاتصال حصل قبل نحو اسبوعين من وقوع الجريمة. وأكد السنيورة انه مستعد للتعاون مع أية صيغة تقترحها العائلة وتؤمن حضور رقية البزري للادلاء بإفادتها ومعها حسان حشيشو وزوجته أمام القاضي عيد. وردّ البزري، بحسب قوله لپ"الحياة"، بأن العائلة ليست في جو تعبئة الأجواء في صيدا وان ما يهمها أولاً وأخيراً جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وأن احتجاجها لا يتعلق بالاستماع الى افادة شقيقته كشاهد وإنما على الطريقة التي اتبعت لدى ابلاغها بالحضور الى مكتب القاضي عيد. وبالنسبة الى الصيغة التي يراها مناسبة، قال البزري:"إننا نجري مشاورات مع الفاعليات الصيداوية والقوى التي عبّرت عن تضامنها واستنكرت الأسلوب الذي اعتمد في توجيه الدعوة لشقيقتيل الى قصر العدل". وتواصل لليوم الثاني تدفق الوفود والشخصيات والفاعليات إلى منزل النائب السابق الراحل الدكتور نزيه البزري، للتضامن والاعتراض على طريقة استدعاء رقية البزري.