افادت تقارير في الهند امس، أن نيودلهي تلقت عرضاً اميركياً بتزويدها مقاتلات من طراز"أف -16"مصنعة حصرياً لسلاح الجو الهندي. وجاء ذلك غداة اعطاء الرئيس جورج بوش موافقته على تسليم باكستان مقاتلات تقليدية من الطراز نفسه، كانت إسلام آباد سددت ثمنها قبل 15 عاماً ولم تحصل عليها، كعقاب لها في حينه على برنامجها للتسلح النووي. راجع ص 10 وبدا ان العرض الاميركي للهند جاء لاسترضاء الاخيرة، بعد الخطوة التي اتخذها بوش ازاء باكستان. ونقلت شبكة اخبارية هندية عن مايك كيلي الرئيس التنفيذي ل"شركة لوكهيد مارتن"الاميركية العملاقة لصناعة الطائرات قوله:"إن شركته مستعدة لتصنيع طائرات"أف 16"مطورة بمواصفات هندية خاصة"، مشيراً الى ان"لوكهيد مارتن"سبق وأنتجت طائرات حصرياً لحساب دول أخرى مثل الامارات العربية. وقال مسؤول باكستاني ل"الحياة"امس، تعليقاً على العرض الاميركي لنيودلهي:"كانت الهند تنوي شراء نحو مئة طائرة مقاتلة من السوق الدولي، إضافة الى معدات متطورة، وخصصت موازنة ضخمة من أجل ذلك. ولا يريد الأميركيون أن يتركوا مثل هذه الفرصة تفلت من أيديهم". ويتوقع ان يترافق بيع ال"أف -16"للهند، مع صفقات أخرى تتعلق بتزويد نيودلهي أجهزة رادار لرصد مواقع الاسلحة، اضافة الى اتفاق تتولى بموجبه البحرية الاميركية حماية الغواصات الهندية في حال تعرضها للخطر. ورأى محللون أن قرار الولاياتالمتحدة الموافقة على بيع مقاتلات متقدمة لكل من الهندوباكستان، خطوة أولى نحو السماح ببيع مجموعة كاملة من الاسلحة يمكن وضعها في طائرات مزودة أسلحة نووية. وتشمل هذه الاسلحة صواريخ جو-جو لا يمكن رصدها، وصواريخ جو - ارض بعيدة المدى. وأبلغ مسؤول أميركي رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه، وكالات الأنباء في واشنطن، أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عرضت على رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ خططاً أميركية لمساعدة بلاده في ان تصبح"قوة عالمية كبرى في القرن الواحد والعشرين"، عبر سلسلة اتفاقات في مجالات الطاقة والتعاون النووي المدني والعسكري.