ذكرت النشرة الأسبوعية لمؤسسة"شعاع كابيتال"، أن أداء السوق القطرية الأسبوع الماضي،"لا يزال يحير محللي المال وخبراء الاقتصاد عن القوة الكامنة التي تمكنت من رفع السوق بحدود 72 في المئة في اقل من ثلاثة أشهر"، والذي يأتي أصلاً مع ارتفاع السوق طيلة السنوات الأربع الماضية. وأضاف التقرير أن الذي"لا يختلف عليه اثنان، هو توافر عوامل اقتصادية مستقبلية كبيرة في قطر، مع معدلات نمو جيدة، إضافة إلى القوانين والتشريعات التي اتخذت في الفترات الماضية والتي رفعت ثقة المستثمرين المحليين مع قيام المستثمرين الأجانب بالمتابعة عن كثب. لكن نقطة الاختلاف هي الحدود المنطقية لرفع أسعار الأسهم الآن ليتم تسعيرها بأداء وتوقعات مستقبلية". وأفاد التقرير أن الإصدارات الأولية كانت نشطة مع 44 بليون درهم ل"العربية اللوجستية"لكنها لم تؤثر كثيراً مما يدل على حجم السيولة المتوفرة في الأسواق،"على رغم المشاريع الكبيرة وخصوصاً العقارية منها والتي تحاول الحكومات فتح قنوات استثمارية لها والاحتفاظ بالسيولة العربية ضمن الإطار العربي بدلاً من توجيهها نحو الخارج مثلما كان يحدث في السابق". وأشارت"شعاع"في تقريرها الى أن السوق السعودية واصل تسجيله الأرقام القياسية مع نهاية الأسبوع الماضي"لكن هذه المرة بطعم مختلف إذ تجاوز مؤشر السوق حاجز 10000 نقطة مسجلاً معها ارتفاعه الأسبوعي الثامن على التوالي. وفي الكويت، ينمو مؤشر السوق في طريقه إلى حاجز 7500 نقطة والتي يتوقع أن يصلها خلال الأسبوع المقبل. وكان مؤشر السوق سجل ارتفاعاً في نهاية تداولات الأسبوع الماضي حقق من خلال مكاسب بلغت 286.4 نقطة وهو ما نسبته 3.98 في المئة، وكان مؤشر السوق شهد منتصف الأسبوع الماضي حركة تصحيحية تمثلت بانخفاض المؤشر قبل أن يعاود الارتفاع في آخر جلسة له بعد حركة تداول نشطة سجل خلالها مستوى قياسياً لجهة قيمة الأسهم المتداولة في ظل ورود أخبار غير مؤكدة عن إبرام بعض الشركات عقوداً ومنها"شركة المخازن"، إضافة إلى إرتفاع أسعار النفط العالمية. وأفادت"شعاع"أن السوق القطرية شهدت الأسبوع الماضي تسجيل مستوى تاريخي جديد عندما ارتفع مؤشر السوق في شكل ملحوظ بمقدار 1189 نقطة أو ما نسبته 11.81 في المئة ليستقر عند مستوى 11255.9 نقطة، بعدما سجل في الجلسة التي سبقت الجلسة الأخيرة أعلى مستوى في تاريخ السوق وبلغت 11329 نقطة،"إلا أنه انخفض نتيجة لعمليات جنى الأرباح التي تمت على بعض الأسهم. وساهمت المبالغ المرتجعة من اكتتاب شركة ناقلات الغاز في إنعاش حركة السوق التي يتوقع لها مزيد من الانتعاش في ظل النمو الاقتصادي القطري وتوافر السيولة لدى المواطنين".