ذكرت نشرة "غلوبال" الأسبوعية في تحليلها لأداء أسواق الأسهم العربية الأسبوع الماضي أنه "بات واضحاً أن الحال النفسية للمستثمر، خلال ترقبه النتائج المالية لشركة ما او التوزيعات التي ستقوم بها، هي المحدد الأساس لرغبته في الاستثمار في هذا السهم او ذاك، الأمر الذي يعمل على رفع او خفض قيمة السهم وفي شكل غير مقنع." وضربت النشرة، مثالاً على ذلك ما حصل لسهم "إعمار" في الامارات والذي تراجع مع بعض الارتفاعات الطفيفة والتي لا تحول دون عودته الى وضعه الطبيعي، لأن النتائج المعلنة للتوزيعات لم تكن كما ارادها المستثمر. وذكرت "غلوبال" ان المشهد تكرر في السعودية مع سهم الاتصالات "الذي حقق ارباحاً بلغت 9.3 بليون ريال سعودي مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 9.3 في المئة عن العام 2003، الا ان هذه الارباح لم تكن المرجوة، الامر الذي ادى الى انخفاض السهم بنسبة 7.4 في المئة." وسجل مؤشر السوق السعودية في آخر جلسة له من الاسبوع الماضي رقماً قياسياً بلغ مستوى 8402.8 نقطة متقدماً بمقدار 174.6 نقطة او ما نسبته 2.1 في المئة مقارنة مع اقفال الاسبوع الذي سبقه. وجاء هذا الارتفاع نتيجة الارتفاع القوي الذي سجله سهم "سابك" بنسبة 10.3 في المئة حصيلة النتائج المالية التي حققتها الشركة اذ استحوذت على ما نسبته 24 في المئة من اجمالي قيمة التداول. وشهدت السوق تداول 144.2 مليون ريال سعودي بقيمة اجمالية بلغت 34.6 بليون ريال سعودي. اما في الكويت، "فتغلبت اوامر البيع على الشراء من دون وجود اسباب مقنعة لمثل هذه العمليات، ولكن ربما لرغبة المستثمرين في الحصول على السيولة النقدية خصوصاً في الجلسات الاخيرة من الاسبوع الماضي، او ربما لجني بعض المكاسب من جراء بيع بعض الاسهم، كما سادت السوق حالة ارتقاب للنتائج المالية لسهم المشاريع والمتوقع لها ان تكون كبيرة" بحسب ما أوردت النشرة. وشهدت السوق القطرية "حركة تصحيحية" خلال الجلسات الاخيرة لها من الاسبوع الماضي بعد تسجيل بعض الاسهم المطروحة مستويات قياسية. وأفادت النشرة ان السوق المصرية "سجلت اول انخفاض لها هذا العام" مع تداولات الاسبوع الماضي بمقدار 1319.5 نقطة او ما نسبته 4.11 في المئة عندما أقفل مؤشر السوق عند مستوى 30752.8 نقطة.