بدت حركة الاستثمارات الكويتية وفقاً للمعايير الشرعية الاسلامية لافتة منذ بداية العام، اذ سُجل قيام نحو 10 شركات مالية اسلامية حديثة او قائمة بتوسعات محلية وإقليمية وعالمية. والبارز في ذلك، توجه عدد من هذه الشركات الى تأسيس مصارف اسلامية في البحرين وقطر وشراء حصص مؤثرة في شركات تونسية وتركية وماليزية. وأكدت مصادر العمل المالي الاسلامي في الكويت "ان الموجودات التي تديرها المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية الكويتية في الداخل والخارج باتت تزيد على 25 بليون دولار". وأضافت المصادر ان تلك الموجودات زادت بما لا يقل عن 25 في المئة في 2004، اذ بلغت موجودات الشركات الاستثمارية الاسلامية داخل الكويت نحو 5.5 بليون دولار تضاف اليها موجودات "بيت التمويل" و"بنك بوبيان" المؤسس حديثاً و"البنك العقاري" المتحول من تقليدي الى اسلامي التي تقدر بنحو عشرة بلايين دولار. ولتلك المصارف لا سيما بيت التمويل والشركات وجود اقليمي ودولي في اكثر من 20 بلداً حول العالم سواء من طريق الاستثمار المباشر او في صناديق ومحافظ فضلاً عن الشركات التابعة والزميلة. وتقدر الموجودات الخارجية بنحو عشرة بلايين دولار. وبذلك تشكل نسبة موجودات العمل المالي الاسلامي الكويتي في الداخل والخارج نحو 10 في المئة من اجمالي العمل المالي الاسلامي العالمي، ليكون في مقدم الرافدين للاستثمار وفق الشريعة على المستوى الدولي. وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة "دار الاستثمار" اخيراً توسعات في البحرين والإمارات، وشركة "المستثمر الدولي" توسعات في تونس وتركيا والسعودية وقطر. وكشفت شركات "أعيان" و"الدولية للاجارة" و"الأولى للاستثمار" عن مشاريع واستثمارات في الامارات وقطر وتركيا. وأشارت المصادر التابعة الى ظاهرة جديدة تتمثل بتأسيس شركات انتاج سلع وخدمات وليس مال وعقار فقط وفق احكام الشريعة، اذ تأسست اخيراً شركات خرسانة وتعبئة مياه ومصانع اغذية، اعلنت في عقود تأسيسها انها ستعمل وفق الشريعة.