أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون، خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي أمس، أن بلاده لا تنوي إطلاقاً شن هجوم على إيران، رغم أن الأخيرة"تواصل إنتاج الأسلحة غير التقليدية وتهدد بالقضاء على إسرائيل"، بحسب قوله. وأضاف شارون أن تل أبيب تتابع بقلق المشروع النووي الإيراني، مؤكداً"خطورة"هذا الملف"لأننا نتحدث عن دولة معادية تطور صواريخ بالستية وتطمح لبلوغ قدرات نووية". واعتبر أن الطريقة المثلى لإزالة الخطر النووي الإيراني، تكون بإحالة الملف على مجلس الأمن. وأبدى شارون للوفد الأميركي الذي ضم نانسي بيلوزي زعيمة الأقلية الديموقراطية في المجلس دعم حكومته للجهود الديبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي وخصوصاً الولاياتالمتحدة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وتناقض تصريح شارون مع تقرير نشرته صحيفة"صنداي تايمز"البريطانية أخيراً، عن استعدادات إسرائيلية لهجوم جوي وبري على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة أعطت موافقتها على مثل هذه العملية خلال اجتماع في مقر إقامة شارون في صحراء النقب في شباط فبراير الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الاسرائيلية تدارست الأمر مع الإدارة الإميركية التي تردد أنها لن تمنع الإسرائيليين من التحرك في حال فشل الجهود الديبلوماسية مع إيران، علماً أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس نفت ذلك، مؤكدة دعمها للحوار الذي يجريه الاتحاد الأوروبي مع طهران. وتسعى الدول الأوروبية الثلاث الكبرى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا منذ أواخر العام الماضي، إلى الحصول على ضمانات من إيران بأنها لن تطور قنبلة نووية. وترددت أكثر من مرة معلومات عن أن سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب على مهمات هجومية بعيدة المدى، باستخدام نموذجين من القاذفة"أف 16-آي"التي تسلمتها إسرائيل من واشنطن في شباط فبراير 2004. ويبلغ مدى هذه الطائرات 1500 كلم الامر الذي يجعلها قادرة على ضرب أهداف بعيدة كالمواقع النووية الإيرانية من دون الحاجة إلى التزود بالوقود في الجو. وكانت اسرائيل أغارت عام 1981 على المفاعل النووي العراقي"أوزيراك"قرب بغداد، مستهدفة ما قالت إنه مشروع عراقي لتطوير سلاح نووي. وكان الجنرال أهارون زئيفي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية حذر مطلع هذا العام، من أن"ايران يمكن أن تنتج اليورانيوم المخصب خلال ستة أشهر، ما يجعلها قادرة على إنتاج أول قنبلة نووية عام 2008"، ما لم يتم التحرك ضدها.