قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بسجن ثلاثة عراقيين فترات تراوح بين 7 سنوات ونصف سنة وبين 15 سنة، بعدما دانتهم ب"استيراد أسلحة ومفرقعات من دون ترخيص قانوني"لاستخدامها ضد أهداف أميركية وإسرائيلية عام 2003. وقضت المحكمة التي رأسها القاضي العسكري العقيد فواز البقور بسجن لورنس حميد مهنا الملقب ب"لورنس العراقي"عمره 28 سنة سبع سنوات ونصف سنة مع الأشغال الشاقة، بعد أن خفضت الحكم من السجن 15 عاماً، آخذةً بالأسباب المخففة التقديرية، و"لمنحه الفرصة لاصلاح نفسه"وبرأته من تهمة"المؤامرة لتنفيذ أعمال إرهابية"لعدم توافر أركانها. وقررت المحكمة حكماً غيابياً بحق شقيقه معاوية حميد مهنا يقضي بسجنه 15 سنة مع الأشغال الشاقة، بعد ثبوت اتهامه ب"استيراد أسلحة نارية"عليه، ولم يخفف الحكم بسبب فراره، في حين تقرر سجن المتهم الثالث أحمد عايد محمد سبع سنوات ونصف سنة مع الأشغال الشاقة أيضا، وخفف الحكم من 15 سنة، نظراً الى"عدم وجود أسبقيات جرمية بحقه". وجاء في قرار المحكمة أن"لورنس العراقي على علاقة سابقة بأردني يدعى تيسير أبو علي لم يكشف التحقيق هويته ... واتفق الرجلان على شراء قطع من الأسلحة، بينها قواف لصواريخ من طراز"آر بي جي"ورشاشان من نوع"كلاشنيكوف"وصواريخ وقنابل يدوية و10 مسدسات وذخائر، وقررا تصدير هذه الكمية من الأسلحة الى الأردن، بحجة استخدامها ضد اليهود والأميركيين". واتفق لورنس وشقيقه معاوية في تشرين الأول اكتوبر 2003، مع"أحمد عايد محمد الذي يعمل سائق شاحنة على الطريق البرية بين عمان وبغداد، على تهريب الأسلحة الى الأردن، من خلال إخفائها في مخزن خاص"، وتمكنت الشاحنة من عبور الحدود الأردنيةالشرقية مع العراق، لكنها"وقعت في قبضة الشرطة في منطقة مادبا"جنوبعمان. ويخضع قرار المحكمة للطعن لدى محكمة التمييز، أعلى مرجع قضائي في الأردن. تهديدات الى ذلك أ ف ب وجه اسلامي حكم بالاعدام في اطار قضية"القاعدة"عام 1999 تهديدات الى السلطات الاردنية متهماً اياها بارتكاب تجاوزات بحق الموقوفين ومتوعدا اياها بأن"الاخوان في العراق يتابعون ما يجري لنا". ويعتقد بأن هذه اشارة الى جماعة ابي مصعب الزرقاوي. وقال خضر ابو هوشر خلال جلسة لمحكمة امن الدولة التي تعيد النظر في القضية بعد ان اعادتها اليها محكمة التمييز ان"الاردن تحول الى معتقل في سجني سواقة وجويدة قرب عمان اللذين تحولا الى غوانتانامو وابو غريب". واتهم سلطات السجون باتخاذ"اجراءات قاسية"ومنعت زيارة للجنة الدولية للصليب الاحمر".