رسالة الى المعارضة اللبنانية لكي لا نقع تحت تأثير النظرة السلبية لها، كما يحدث في كثير من بلادنا العربية، و"أنظمتنا الديموقراطية"عودتنا ان المعارضين دائماً جماعة خارجة عن النظام السياسي، فلا يجوز الخضوع لمطالبها مهما كلف الأمر، حتى لو أدى بنا المطاف الى الهاوية. لذا على المعارضة اللبنانية اثبات عكس ما هو شائع لكي نرفع الصوت عالياً، ونطالب من دون خوف بالتصحيح الشامل، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. على المعارضة اللبنانية ان تدرك ما يحاك في الخفاء ضد لبنان. وجهات معروفة ستستخدم الزيارات الكرنفالية الى فرنسا وواشنطن، وحتى موسكو، للتدخل السافر في شؤون لبنان تعليق جاك سترو حول ترشيح الرئيس كرامي لرئاسة الحكومة مثال. مدوا أيديكم الى الداخل، وأعيدوا بناء ما هدم من جسور الحوار قبل فوات الأوان. أوقفوا التراشق الكلامي، لأنه بدأ يصيب البلد بشظايا قد تؤذيه أكثر من الرصاص. لتكن مطالبكم عادلة ومنطقية وغير استفزازية. لا تخلطوا شعاراتكم ومطالبكم النزيهة، مثل الكشف عن حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والحرية والاستقلال، بالترويج والتهليل لعودة أجواء الانقسام برموزها الذين يعرف اللبنانيون ما اقترفته أيديهم. ليتفق الجميع على الحرية والسيادة والديموقراطية، ورفض التدخل الخارجي. الى الموالاة: التنازل الى الحق ليس عاراً. هو أمر ايجابي سيحسب لكم. التنازل من أجل الوطن ووحدته ليس انتقاصاً من شخصية ما أو طائفة معينة. لا يكفي أن نقول ان اليد ممدودة الى الحوار. لا بد من طمأنة الشارع الآخر. اعلنوا استعدادكم لتقديم أي تنازل من أجل معرفة الحقيقة. أعلنوا صراحة انكم على استعداد لتحمل المسؤولية ان ثبت تورط أو تقصير من توالون. اعلنوا صراحة ترحيبكم بتحقيق دولي محايد. أعلنوا صراحة انكم مع عقاب كل فاسد أو مقصر بحق الوطن. الى السياسيين من كل لون، وهم كثر: نتوسلكم ان تنأوا بأنفسكم عن"كباش"الشارع. هناك استحقاقات مصيرية هي أولى بالانشغال. اجهضوا الفتنة. الحياة يجب أن تستمر. لا يمكن تعطيل البلد اقتصادياً وقانونياً. استحقاق الانتخابات يحتاج الى مداولات في مجلس النواب. وقبل ذلك الاسراع في تشكيل الحكومة. رسالة رابعة ربما كان الرئيس الحريري ليكتبها الى الجميع لو كان حياً:"كثر الله خيركم ويعطيكم ألف عافية. قمتم بالواجب وأكثر. الآن عودوا الى مدارسكم وجامعاتكم وأعمالكم واتركوا مدينتي تستعيد عافيتها. لا أحب هذه الساحات خاوية من الزوار والسياح. لم أحب يوماً تعطيل آلاف العمال هناك لأنني أعرف ان وراء كل موظف عائلة. أبنائي وبناتي: دعوا بيروتي تستعيد منارتها. لتزدهر المقاهي والمطاعم والحدائق بزوارها. دعوا الحياة تروي كل زاوية من هذه المدينة. أكملوا بناءها". البحرين - كاميليا بسام [email protected]