رأى النائب بطرس حرب ان استقالة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اليوم تربك الوضع. واعتبر ان واجب المعارضة حماية المقاومة، حتى تحرير مزارع شبعا. فيما اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان استقالة رئيس الجمهورية تؤدي الى أزمة. ولفت رعد الى اصابع اسرائيلية وراء صدور القرار الرقم 1559. وأكد السعي لفتح كل ابواب الحوار واللقاء مع المعارضة. وكان النائبان حرب ورعد يتحدثان في برنامج اذاعي"فتمنى حرب اولاً لو كان في امكان"حزب الله"الانضمام الى الحركة التغييرية التي تقودها المعارضة حتى يكون جزءاً من الحركة السياسية". وأكد ان لبنان"لا يستمر بلا حوار، والمهم ليس اطلاق الحوار فقط بل وضع آلية جديدة لانجاحه". وشدد على ان المعارضة"حريصة على علاقة جيدة مع سورية"، مشيراً الى ان"الانسحاب السوري من لبنان هو الوسيلة والمدخل لبناء هذه العلاقة التي نريد ان تكون اخوية ومميزة وتؤمن مصلحة البلدين". وأكد حرب رفضه التخلي عن المقاومة طالما هناك شبر محتل من ارض لبنان، لكنه ابدى تخوفه من ان نقع ضحية مؤامرات وترتيبات توضع في وجه الشعب اللبناني. ولفت الى ان السلطة"رفضت فتح حوار مع الشرعية الدولية في شأن تطبيق القرار الرقم 1559"، معتبراً انه"لو حصل ذلك لكنا وصلنا الى ما يشبه اتفاق الطائف". ورأى حرب انه لا يمكن اجراء الانتخابات بعقلية الحكومات السابقة"التي كانت تلجأ الى تزويرها". وأمل في ان يستمر الانسحاب السوري في اسرع وقت ممكن. ووصف مطالب المعارضة بأنها مطالب لبنانية. كما شدد على ان لبنان قائم على الحوار، محذراً من ان البلد يسقط عندما يقطع الحوار بين أبنائه. ورأى حرب ان موضوع استقالة رئيس الجمهورية عائد الى الرئيس لحود، وقال:"في الدستور لا شيء اسمه إقالة رئيس الجمهورية". وأضاف:"ان الاستقالة اليوم تربك الوضع". من جهته، اشار النائب رعد الى ان"الاخطاء التي ارتكبت لا تلغي حرصنا على إعادة تصويب العلاقة مع سورية وتطويرها"، واعتبر ان"رفع مستوى المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية يعني ان الامور ذاهبة نحو ازمة ما". وقال:"ان لمقام رئاسة الجمهورية دلالات بالنسبة الى الوحدة الوطنية". وأعلن انه مع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها متحفظاً على وجود مراقبين دوليين، الا انه رحب بوجود مراقبين عبر المجتمع الأهلي. وأكد ان"لا مشكلة مع المعارضة ضمن حدود تصحيح السياسات والاداء". واضاف: أن رؤيتنا للقرار الرقم 1559 والمسعى الاسرائيلي في ولادته جعلانا في موقع حذر"، مشيراً الى حوار قائم مع الكثير من اطراف المعارضة. ولفت الى وجود ارتياح لبناني لأداء"حزب الله"مع وجود السلاح منذ الانسحاب الاسرائيلي عام 2000. وأشار الى لقاء مع المعارضة في الكثير من المطالب والانتقادات للسياسات الحكومية.