كررت"كتلة قرار بيروت"و"تيار المستقبل"امس موقفهما من الازمة الحالية واضعين في سلم اولوياتهما معرفة من قتل الرئيس رفيق الحريري، ومعتبرين ان كل ما عدا ذلك هو تفاصيل سواء بالنسبة الى تشكيل الحكومة ام تنفيذ اتفاق الطائف. وأكدا انهما سيبقيان على موقفهما وعلى اعتصامهما وعلى مطالبهما. وقال النائب وليد عيدو بعد اجتماع وفد من الكتلة والتيار مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني"قدمنا له تصورنا للمرحلة السياسية والوطنية التي تمر بها البلاد، وتقديراتنا للمرحلة المقبلة ورغبتنا بأن نحافظ على هذا الوطن بكل عنفوانه ومسيرته لتحقيق المطالب التي اعلن عنها في اجتماع"كتلة قرار بيروت"و"نواب المستقبل"وهي: أولاً: ان استقالة الحكومة هي الثمرة الاولى للانتفاضة الشعبية السلمية المستمرة منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ثانياً: ان"كتلة قرار بيروت"و"نواب المستقبل"لن يقبلوا في أي حال من الاحوال مقايضة دم رئيسهم الشهيد بأي حكومة او بأي مقعد في حكومة، وان تحركهم السياسي والنيابي والشعبي لم يهدف في يوم من الايام الى اسقاط هذه الحكومة للحلول محلها. ثالثاً: ان سقوط الحكومة ليس سوى خطوة اولى على طريق معرفة الحقيقة الكاملة حول من قرر ومن خطط ومن نفذ ومن سهل ومن شارك في مجزرة 14 شباط فبراير 2005 التي حرمت لبنان واللبنانيين من أغلى ما عندهم من الرجال والآمال. وكانت الكتلة والتيار طالبا أمس بالاستقالة الفورية لكل من: مدعي عام التمييز بالاصالة الوزير السابق عدنان عضوم، المدير العام للأمن العام اللواء الركن المتقاعد جميل السيد، المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن المتقاعد ادوار منصور، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ريمون عازار، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن مصطفى حمدان ورئيس جهاز التنصت في مديرية المخابرات العقيد غسان الطفيلي. وأضاف عيدو:"ان اتفاق الطائف يأتي في درجة ثانية، والحكومة الانتخابية تأتي في درجة ثانية. اولاً ودائماً السؤال الذي سنقض مضاجعهم به حتى يتحقق ما نريد: من قتل رفيق الحريري؟". وأكد عيدو ان المطالبة بإقالة المسؤولين الامنيين"ليست خاضعة للنقاش وليست قابلة للحلول الوسط، وهذه مطالب نتمسك بها ولا حديث لنا لا اليوم ولا غداً الا ان نصل الى تحقيقها". وعن المشاركة في الاستشارات التي سيجريها رئيس الجمهورية اميل لحود قال النائب محمد قباني:"اذا شاركنا في هذه الاستشارات فسنشارك على اساس اننا لا نقايض دم الشهيد رفيق الحريري بأي حكومة كائناً من كان رئيسها وأعضاؤها". وأضاف:"ان مجيء الحكومة يجب ان يسبقه او يترافق معه وضوح في تحقيق استقالة قادة الاجهزة الامنية والاتفاق على تسريع اتفاق الطائف وطبعاً قبل أي شيء آخر جلاء الحقيقة واجراء تحقيق دولي يضمن ان تكون النتائج شفافة وحقيقية ومن دون ذلك لا معنى لأي حكومة". وأضاف:"اكدنا تضامننا مع دار الفتوى وأكدنا حرصنا وكان سماحة المفتي حريصاً مثلنا وأكثر على الوحدة الوطنية وعلى عدم القبول بمحاولات الفتن والدس التي تجرى في بعض الشوارع، وبالتالي فإن أي خطوة مستقبلية ستكون في هذا الاتجاه وكذلك هناك من تبرع بالتحدث عن فتنة سنية ? شيعية مثل الوزير ايلي الفرزلي لست ادري من أين أتى بها، لكن هذا الامر غير وارد ونحن نحرص جميعاً السنّة والشيعية على الوحدة الاسلامية وسيظهر ذلك خلال الايام المقبلة". وقال النائب محمد فتفت:"اما ما حصل في بيروت من ظهور مسلح سمعنا به ولم نتداول مع سماحته فيه، وربما يكون هذا الامر قد طاول مقامه جزئياً ونحن ندين هذا الموضوع ادانة كبرى". ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الى جلسة استثنائية ظهر اليوم في دار الفتوى للبحث في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانعكاس ذلك على الاوضاع العامة في البلاد.