اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران امس، برفض السماح للمفتشين الدوليين باستكمال زياراتهم لمنشأة بارشين العسكرية التي تزعم واشنطن ان طهران تجري فيها محاكاة لتجارب على اسلحة ذرية. راجع ص10 كما اعلنت ان ايران استكملت عمليات تخصيب اليورانيوم التي سمح لها القيام بها، بعد الاتفاق في تشرين الثاني نوفمبر الماضي على تجميد انتاج الوقود النووي. وبذلك تعتبر الوكالة ان اي استكمال للتخصيب من جانب طهران يعتبر انتهاكاً للاتفاق بين الجانبين. لكن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اكد تصميم بلاده على استئناف تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود النووي لعشرين محطة لتوليد الطاقة بسعة الف ميغاوات لكل منها، في سبيل تغطية الاحتياجات المحلية من الطاقة في المستقبل. في مقابل اجواء التصعيد تلك، اعلن المستشار الالماني غيرهارد شرودر ان اوروبا لا تعارض ان تقوم ايران بتطوير تكنولوجيا نووية، لكنها تريد ان تمنع ايران من امتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية. ويجري الاتحاد الاوروبي، عبر المانيا وفرنسا وبريطانيا، مفاوضات مع طهران لاقناعها بتقديم"ضمانات موضوعية"في شأن الطبيعة المدنية البحتة لنشاطاتها، خصوصاً العدول عن تخصيب اليورانيوم، في مقابل تعاون نووي وتكنولوجي وتجاري واقامة حوار سياسي وأمني. وأكد شرودر ان"فرص التوصل الى اتفاق"جيدة، مضيفاً ان"الولاياتالمتحدة تدعم المقاربة الاوروبية"في هذا الشأن.