أحبطت" الوحدة الوطنية لمكافحة جرائم التكنولوجيا الفائقة التطور"، التابعة للشرطة البريطانية، محاولة لسرقة نحو421 مليون دولار من مكاتب "بنك سوميتومو" التابع لمجموعة "سوميتومو ميتسوي المالية" اليابانية، في لندن. وأوضحت صحيفة "فايننشال تايمز" اللندنية ان الشرطة فتحت تحقيقاً في العملية منذ تشرين الأول أكتوبر 2004، بعد اكتشاف محاولة قامت بها عصابة لتحويل النقود إلكترونيا من أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالمصرف إلى عشرة حسابات في مناطق مختلفة من العالم، لكنها تمكنت من كشف العملية قبل تنفيذها. وطلبت الشرطة من المؤسسات المالية العاملة في حي المصارف اللندني السيتي، توخي الحذر من عصابة تستخدم "مفاتيح إتصال" تخترق أجهزة الكومبيوتر وتسجل كل كبسة زر تمت عليه وتحصل بالتالي على معلوماتٍ عن حسابات العملاء وكلمة السر التابعة لكل حساب. وفي حين لم يصدر أي بيانٍ عن الشرطة، علمت "فايننشال تايمز" ان التحقيق توسع ليشمل إسرائيل، كونها إحدى الدول التي تمت محاولة تحويل الأموال إليها. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف رجل عمره 32 عاماً في تل أبيب كان يفترض تحويل مبلغ 27 مليون دولار إلى حسابه المصرفي بواسطة "الحيلة المتطورة" وادعى عليه بجرم "الاحتيال وتبييض الأموال". واكتفى الناطق باسم المصرف فيليب مارتن بالقول ان هناك تحقيقاً جارياً في الموضوع من دون ذكر تفاصيل، وأكد ان "المصرف لم يتعرض لأي خسارةٍ ماليةٍ". وتحفظ عن ذكر تفاصيل أخرى صوناً لعملية التحقيق المستمرة. وذكر خبير في عمليات الاحتيال في شركة "هيبيس أوروبا" ألن ماك دوناه "ان هذه الاساليب تشكل خطراً حقيقياً على الشركات، وهذه المرة الأولى التي نحصل فيها على إثباتٍ عن وجود عصابة منظمة تستخدم "مفاتيح الإتصال" الإلكتروني لمهاجمة أجهزة المصارف".