النمل الأحمر وأغطية البالوعات التي تتعرض للصحة من أبرز العناوين التي تشغل السلطات الصينية في هذه المرحلة، فقد بحث البرلمان الصيني أمس التهديد الذي يشكله غزو النمل الأحمر، إلى جانب القضايا المهمة مثل قانون مكافحة الانفصال وانتقال السلطة. وتحارب هونغ كونغ من اجل وقف انتشار هذا النوع من النمل -الذي قد تكون قرصته قاتلة للانسان - منذ اكتشافه للمرة الأولى في تلك المنطقة الجنوبية في كانون الثاني يناير الماضي، وبعد ذلك تبيّن أن هذه الحشرات زحفت شمالاً إلى إقليم جوانغدونغ المجاور. ونقلت"وكالة أنباء الصين الجديدة"شينغوا عن مندوب في البرلمان قوله:"يجب اتخاذ اجراءات فورية وفاعلة لمنع النمل الأحمر الخطير من التسلل الى شمال الصين حيث تقع العاصمة الوطنية بكين"، واقترح إجراء مسح شامل للحدود لمنع النمل من الزحف الى قلب العاصمة . وقال جانغ وهو عالم من معهد علم الحيوان الذي تشرف عليه الأكاديمية الصينية للعلوم:"النمل الأحمر يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة للأراضي الزراعية وأسلاك الكهرباء". وأدرجت وزارة الزراعة النمل الأحمر ضمن 85 حشرة مدمرة دفعت السلطات إلى أجراء مراجعة للحجر الصحي للواردات. ودعا جانغ إلى تشديد قيود الحجر الصحي لمقاومة غزو هذه الحشرات. على صعيد آخر، ذكرت الوكالة أن العاصمة الصينيةبكين تجرب حالياً نوعاً جديداً من أغطية البالوعات في محاولة لوقف ظاهرة تفشي سرقتها. ويمثل اختفاء اغطية بالوعات الصرف الصحي حقيقة خطيرة على ارصفة بكين وشوارعها حيث تسرق لتباع كخردة نظير دولارين للغطاء الواحد. وقال متحدث باسم دائرة ادارة المرافق العامة قوله إن"الأغطية الجديدة للبالوعات ستصنع من مواد غير معدنية لا قيمة لها عند إعادة معالجتها". ويوجد في بكين اكثر من 600 ألف غطاء بالوعة في كل أنحاء المدينة تملكها 18 شركة. وذكرت"شينخوا"ان نحو 240 ألف غطاء بالوعة سرقت في بكين عام 2004.