بعد تعدد حوادث حفر الصرف الصحي في المملكة، وقيام عدد من المواطنين بإطلاق هشتاق "معا لنغلق حفر الموت" على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، قامت محطة "فرانس24" الإخبارية بعمل تحقيق خاص عن القضية للوقوف على أسباب انتشار تلك الظاهرة. وبدأت المحطة الإخبارية تحقيقها بعرض صور لحفر الموت المنتشرة في المملكة والتي قام بعض المغردين السعودين بنشرها عبر "تويتر". وأوضحت المحطة أن الناشطين السعودين قاموا باطلاق حملة "معا لنغلق حفر الموت" ليقوموا عبرها بدعوة المتطوعين إلى وضع علامات تحذير أمام فتحات البالوعات أو الصرف الصحي. ونقلت المحطة عن محمد السعيدي، أحد مراسلي المحطة داخل المملكة، قوله إن ظاهرة حفر الموت أصبحت منتشرة في المملكة نتيجة انتشار تهريب أغطية البالوعات في عدة جهات من المملكة. وأوضح محمد السعيدي:"يوجد تهريب لأغطية البالوعات. من يقف وراء ذلك هم أشخاص لا يملكون الكثير من الإمكانيات المادية،حيث يقومون ببيع هذه الأغطية لتجار مختصين. هؤلاء التجار يقومون بدورهم بإعادة بيع هذه الأغطية لمصانع إعادة تدوير المعادن، فيما أكد عدد من المتابعين أن هذه الطريقة المركبة أصبحت أشبه بعمليات المافيا. وأكد محمد السعيدي أن تجارة بيع ما يمكن إعادة تصنيعه ظاهرة تشمل جميع المعادن، فالبعض يقوم بجمع علب العصير المعدنية لبيعها لمصانع الألومينيوم التي تقوم بدورها بإعادة تدويرها والبعض الآخر يسرق أشياء صنعت من النحاس. لكن الفرق هنا هو أن سرقة أغطية البالوعات يشكل خطرا حقيقيا فهو يتسبب في موت المواطنين. وأفاد مراسل القناة أن هذه الظاهرة منتشرة منذ خمس سنوات ولكن الاجراءات لاتزال حتى الآن غير رادعة لهؤلاء المجرمين. واهتمت القناة كذلك برصد حادثة سقوط آخر ثلاث ضحايا لحفر الموت في المملكة حيث ذكرت المحطة أن الشاب عبد الله الزهراني لقى حتفه بعد أن سقط في بالوعة مغطاة بغطاء أكله الصدأ، ومحمد علي منشو الذي مات داخل إحدى تلك الحفر بعد أن فشلت محاولته لانقاذ طفله ذي الخمس سنوات من داخل حفرة الصرف الصحي الموجودة في حديقة عمومية.