اشاد الرئيس جورج بوش بقوة الاقتصاد الاميركي وأبدى تفاؤله، بعد بيانات الوظائف عن الشهر الماضي، قائلاً:"لدينا كل ما يدعونا للتفاؤل في شأن مستقبلنا الاقتصادي... ان هذا الاقتصاد في حال جيدة". لكن رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الاميركي الان غرينسبان أبدى قلقه في لندن من ان فشل الادارة في التعامل مع عجز الموازنة يمكن"ان يؤذي الاقتصاد الدولي". واشار غرينسبان، الذي سيترك منصبه مطلع السنة بعد 20 عاماً، الى ان"لا مشكلة لدى الولاياتالمتحدة في تمويل عجزها التجاري الذي وصل الى ارقام قياسية السنة الجارية عند 668 بليون دولار بسبب مرونة الاقتصاد"لكنه قال"ان هذه المرونة ستهددها اتجاهات الحمائية التي تمنع انسياب السلع ورؤوس الاموال بمرونة كافية"ما قد يهدد الاقتصاد الدولي. وحض رئيس مجلس الاحتياط الكونغرس على اتخاذ اجراءات ملموسة لتسوية العجز وقال"يبدو ان الادارة قدمت وعوداً اكثر مما يمكن تنفيذه او يمكن ان تفي به خصوصاً في مجال التأمين الصحي والمعاشات التقاعدية". واظهرت اسواق المال والاسهم الاميركية ردود فعل متفاوتة على تصريحات بوش وغرينسبان وبيانات الوظائف التي وصفها غرينسبان بانها"مشجعة لكنها موقتة"بسبب النتائج التي ادت اليها الاعاصير التي ضربت الولاياتالمتحدة خلال العام. وكانت وزارة العمل اشارت في تقرير الى نمو الوظائف الجديدة الشهر الماضي. وقالت ان"سوق العمل شهدت زيادة في الوظائف الجديدة قدرها 215 ألفا في تشرين الثاني نوفمبر تماشياً مع توقعات الاقتصاديين في وول ستريت بأن يبلغ عدد الوظائف الجديدة 210 الاف". واشارت في تقريرها الشهري الى ان معدل البطالة عند 5 في المئة مثلما كان متوقعاً. في المقابل استمر تذبذب سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية اذ ارتفع بعد بيانات الوظائف لكنه ما لبث ان تراجع امام الين بعدما قال وزير الخزانة جون سنو ان اجتماع مجموعة السبع في لندن مطلع الاسبوع"سيبحث في ضعف الين في الفترة الاخيرة". وتراجع الدولار، الذي ارتفع صباح امس فوق مستوى 121.15 ين، وهو اعلى مستوياته منذ آذار مارس 2003، بشدة الى نحو 120.55 ين بعد تصريحات سنو التي اثارت موجة بيع للدولار. وعند السادسة من مساء امس بتوقيت غرينيتش سجل الدولار 120.94 ين في حين كان سعره هو الاعلى امام اليورو منذ 24 شهراً عند 1.1701 كما ارتفع قليلاً امام الاسترليني الذي بلغ سعره 1.7263 دولار. وسيناقش اجتماع لوزراء المال والخزانة وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع، اضافة الى اسعار العملات والفوائد، اسعار الطاقة والتجارة الدولية.