حرص وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في اختتام اعمال"المؤتمر الدولي للديموقراطية والامن ومكافحة الارهاب"امس، على ابراز ضرورة الاستعجال في تنفيذ الاقتراح الاسباني الخاص بإنشاء"تحالف للثقافات"الذي كان طرحه رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو امام الجمعية العامة للامم المتحدة. من جهته، شدد مسؤول الامن والخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا على ضرورة اجراء حوار مع العالم الاسلامي والاستماع اليه، وبذل كافة الجهود من اجل انهاء الصراعات الاقليمية"التي تسمم الاجواء"واخراجها من خريطة العالم. وترافق ذلك مع تركيز منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي غيغز دي فري على التعاون الدولي لمكافحة هذه الآفة،"من طريق قطع سبل تمويل المنظمات والشبكات الارهابية". اما المدير التنفيذي للجنة مكافحة الارهاب في الاممالمتحدة خافيير روبيرت، فأسف لعدم توصل الدول الاعضاء في الاممالمتحدة الى تعريف موحد لمعنى الارهاب،"بسبب بعض السياسات الغامضة التي تتبعها بعض الدول". وطالب باحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية في اجراءات مكافحة الارهاب. كذلك، دعا عمرو موسى الى ان تأخذ المعاهدات الدولية الخاصة بالارهاب في الاعتبار اسباب الاحباط الذي يغذيه وان تقدم ضمانات احترام الشرعية الدولية في مكافحته، في حين اجمع ممثلو الصحف العالمية على تعزيز حرية السلطة الرابعة لتكون في خدمة المواطنين وليس الحكومات. ورأت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت ان حرب العراق"لم تكن ضرورة بل خيار، اما السلام في العراق اليوم فهو ضرورة وليس خياراً". على صعيد آخر، اعلن ممثلو المسلمين في البلاد انهم سيقفون ظهر اليوم دقيقة صمت تضامناً مع ضحايا الارهاب، في وقت لا تزال مصادر التحقيق تؤكد ان منفذي تفجيرات 11 آذار مارس الذين انتحروا في 3 نيسان ابريل الماضي خططوا لعمليات كبيرة اخرى، لو لم تكشف الشرطة هويتهم وتحاصرهم. ادلة المانية لادانة تونسي وفي برلين أعلنت النيابة العامة انها وفرت الادلة المناسبة لاثبات التهم الموجهة الى الاسلامي التونسي إحسان غرنوي بالانتماء الى"القاعدة"، ومحاولة تأسيس خلية ارهابية والتخطيط لهجمات ضد مراكز يهودية واميركية. وأكدت النائبة العامة زيلكه ريتسرت ان عدم القبض على غرنوي 34 عاماً كان سيؤدي الى ارتكاب اعتداءات عدة تدرب على تنفيذها في احد معسكرات"القاعدة"في افغانستان حيث التقى مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن. وكشفت ريتسرت ان غرنوي خطط لتفجير مواقع مختلفة في الايام الاولى للحرب على العراق عام 2003. وسيقدم الدفاع عن غرنوي مرافعته الخميس المقبل، علماً ان موعد اصدار الحكم تحدد في 6 نيسان ابريل المقبل. الى ذلك، كشف ديتريش سنيل عضو لجنة التحقيق الاميركية في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 في شهادة ادلى بها في محاكمة الاسلامي المغربي منير المتصدق المتهم بالتورط في الاعتداءات، ان قائد الخاطفين الانتحاريين المصري محمد عطا اعطى الكلمة الفصل في تكتيك الاعتداءات توقيتها الزمني. وأشار سنيل الى ان عطا قرر ايضاً ضرب مفاعل نووي يقع قرب مدينة نيويورك، الا ان الانتحاريين الآخرين اقنعوه بصرف النظر عن الامر لأن المجال الجوي المحيط به مراقب. سفارة استراليا في ماليزيا على صعيد آخر، حذرت السفارة الاميركية في العاصمة الماليزية كوالالمبور من خطر غير مؤكد يشمل تفجير سيارة في محيط السفارة الاسترالية، ما احدث قلقاً امنياً واسعاً. ولاحقاً، سمع حراس السفارة الاسترالية في كوالالمبور انفجاراً في الشارع، واستدعوا الشرطة التي طوقت المنطقة وأرسلت خبراء متفجرات وكلاباً مدربة. وتبين ان صوت الانفجار نتج من عطلٍ في سيارة.