وصف رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مسألة إعادة تكليف عمر كرامي لتولي رئاسة الحكومة في لبنان بأنها خيبة امل وتمديد للأزمة. وقال في حديث اذاعي في موسكو امس رداً على كرامي انه اذا لم تستجب الدعوة الى الحوار فإن البلد ذاهب الى الخراب"انه بعد محاولة اغتيال مروان حمادة وبعد اغتيال رفيق الحريري فإن البلاد خُربت او انها ذهبت الى الخراب". وأكد جنبلاط الاستمرار في الاعتراض السلمي والديموقراطي واستمرار طرح المطالبة بكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري وجدولة واضحة للانسحاب السوري من لبنان وتفكيك الجهاز الاستخباراتي السوري - اللبناني ومحاسبة الأجهزة الأمنية حتى التمكن من الدخول الى الانتخابات في جو سليم من دون ترهيب وتهديد. وعما اذا كان الحوار مع"حزب الله"وأمينه العام السيد حسن نصر الله سيؤدي الى نتيجة قال جنبلاط:"لا أستطيع ان أحكم مسبقاً، لقد دعا هو الى الحوار ونحن دعونا الى الحوار. ودعا ايضاً الى كشف الحقيقة حول من قتل رفيق الحريري ونحن ندعو في كل لحظة ونقول نريد لجنة تحقيق دولية لمعرفة من قتل رفيق الحريري. إذا كان هناك نقاط تلاق مشتركة". وقلل العماد ميشال عون من اهمية اعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل عمر كرامي لتشكيل حكومة جديدة, وأكد"ان الاهم حالياً هو انسحاب القوات السورية من لبنان". وسأل عون:"ما الفارق اذا كلف كرامي او استمر في تصريف اعمال الحكومة المستقيلة". وقال:"ان اعادة تكليفه هي مسألة عددية داخل البرلمان وليست خياراً شعبياً فالشعب في الضفة الاخرى". ولم يتوقف عون كثيراً عند دعوة كرامي الى تشكيل حكومة"اتحاد وطني"تشارك فيها المعارضة, اذ اعتبر"ان الحكومة المستقيلة نفسها يشتبه بأنها اهملت واجباتها ازاء اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري, لا يمكننا الكلام عن حكومة انقاذ وطني وانقاذ شعبي بطي الصفحة, هنالك ملف يجب حله". ورأى"ان الحكومة المستقيلة تستمر في تصريف الاعمال حتى انتهاء الانسحاب السوري وبعد ذلك يمكننا تشكيل حكومة اخرى". وحذّر النائب المعارض باسم السبع من وجود مخطط مشبوه يقود البلاد الى شكل من أشكال الفراغ السياسي والفوضى السياسية، سائلاً"كيف يدعوننا الى تشكيل حكومة اتحاد وطني وعلى رأسها الرئيس عمر كرامي؟". وأضاف:"يقول الرئيس كرامي انه يحكم باسم الأكثرية فليشكل حكومة تمثل الأكثرية وليحكم باسم الأكثرية ولتقل المعارضة موقفها في شكل ديموقراطي". وقال:"ما المانع في ان تقول هذه المعارضة انها لا تريد ان تدخل الى حكومة على رأسها عمر كرامي. المشكلة موجودة عند الرئيس عمر كرامي وعند الرئيس اميل لحود وعند الطاقم السياسي الذي يقود هذا النظام الأمني في البلاد". ولفت الى ان ما قاله الرئيس عمر كرامي"معروف لدينا وعلمنا انه لا يريد تشكيل الحكومة بل يريد ان يبقى رئيساً مكلفاً في الوقت ذاته، هو يتحمل المسؤولية والمسؤولية موجودة عنده وفي الظرف السياسي الآخر، والمعارضة غير مسؤولة عن شيء لا تتحمل مسؤوليته. المعارضة ليست هي السلطة". وقال:"هو يدعو المعارضة الى المشاركة في حكومة هو على رأسها فالاعتراض كان عليه في البداية. كيف تكون حكومة اتحاد وطني وعلى رأسها عمر كرامي، الأمر غير طبيعي، هذا معناه انهم يريدون فعلاً ان يأخذوا البلاد الى ساحة جديدة من ساحات الفوضى السياسية". وحذر السبع كرامي"من الانقياد في هذا المخطط المشبوه وأحذر كل المسؤولين في البلاد لا سيما المجلس النيابي وكل القيادات السياسية الرئيسة في البلاد من ان تتحرك في اتجاه قيادة البلاد نحو مخطط مشبوه يقود الى شكل من اشكال الفراغ السياسي والفوضى السياسية". واعتبر ان الرئيس كرامي"يبشرنا منذ الآن أو يهددنا منذ الآن بعدم اجراء الانتخابات النيابية وهذا أمر خطير في حق المسيرة الديموقراطية في لبنان. يقول ان الانتخابات يمكن ألا تجرى والمعارضة تتحمل المسؤولية". وأضاف:"وهو يحمل المعارضة مسؤولية عدم اجراء حوار وطني وهو يريد حوار وطني على طاولة تلتقي عليها قيادات البلاد كلها، انما في غياب رفيق الحريري هذه المرة. هذا أمر خطير، أحياناً يتحدثون عن الحوار الوطني وكأنه أمر بديهي يمكن ان يحصل ببساطة كلية انما هم لا يعترفون بحقيقة سياسية مريرة حصلت في لبنان. ان هذا الحوار الوطني سيحصل على طاولة لا يتواجد عليها رفيق الحريري".