يتوجه الى دمشق اليوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559، تيري رود لارسن للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما استكمل امس لقاءاته في بيروت مع قادة المعارضة اللبنانية وأبرزهم الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ورئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود. وهو التقى ليلاً رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون ورئيس حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده والنائب نجيب ميقاتي، في مقر اقامته، بناء لطلبهم. وقال مدير الاعلام في الأممالمتحدة نجيب فريجي"ان لارسن سيبحث مع الأسد مضمون مهمته ويسلمه رسالة من الأمين العام كوفي أنان". راجع ص7 وفي دمشق قالت مصادر سورية رفيعة المستوى الى"الحياة"انها"لاحظت تصريحات ايجابية"لمبعوث الامين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن خلال وجوده في بيروت لدى قوله من ان تحركه يأتي تحت"سقف اتفاق الطائف"، الامر الذي يقوي من احتمال حصول لقاء بين لارسن والرئيس بشار الأسد اليوم الخميس في دمشق. وكانت دمشق ابلغت لارسن ب"طريقة مباشرة وغير مباشرة استياءها من خروجه عن المهمة المحددة له بتدخله في الشؤون الداخلية اللبنانية عبر تشجيع المعارضة". وقالت المصادر أمس:"الأممالمتحدة يجب ألا تكون طرفاً في الوضع اللبناني، ويجب ان تحترم جميع القرارات والاتفاقات الموقعة بين لبنان وسورية الدولتين السيدتين، وان تعمل وممثلوها على تنفيذ جميع القرارات الدولية بما فيها القراران 242 و338 وألا تكون انتقائية في تنفيذ القرارات". وكان لارسن زار دمشق الأحد الماضي ولم يجتمع الى الرئيس الاسد وسط تكهنات بأن ملاحظاتها على لقائه مع المعارضين، هي وراء ذلك. وكانت معلومات صحافية نسبت امس الى مصادر في بيروت ان لارسن يرى انه"اذا نفذ لبنان وسورية خطوات تستند الى اتفاق الطائف والاتفاقات المعقودة بين البلدين فإنه يتفهم هذا الامر". كما ان لارسن قال بعد لقائه رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ليل اول من امس انه يعتقد بامكان التوصل الى"توازن بين المصالح والسير قدماً بتعاون كامل...". وكان جنبلاط أعلن بعد لقائه لارسن امس ان"تطبيق اتفاق الطائف بحرفيته، اي تفكيك الجهاز العسكري الاستخباراتي السوري - اللبناني، هو افضل مخرج للتدويل...". وابدى جنبلاط"استعداداً للتحدث مع نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عن كيفية المخرج من التدويل انطلاقاً من الطائف...". اما النائب نسيب لحود فأعلن"اننا نريد علاقة وثيقة مع سورية... تقتضي انسحاباً سورياً كاملاً ضمن آلية توافق وعدم توتر بين البلدين". وذكر لحود ان لارسن يحاول الوصول الى ارضية مشتركة تؤمن حلولاً لجميع المواضيع المطروحة في القرار الرقم 1559 بما فيها نشر الجيش في الجنوب وسلاح المقاومة.