أطلق المطرب العراقي ماجد المهندس ألبومه الجديد"واحشني موت"، وهو الألبوم الأول له مع شركة"روتانا"للإنتاج الفني. أثناء زيارته إلى بيروت."الحياة"التقت المهندس، ودار معه هذا الحوار: تغيب سنوات بين ألبوم وآخر... لماذا؟ - مسألة غيابي المتكرر سابقاً كانت بسبب ظروف خاصة جعلتني غير قادر على تقديم عمل غنائي كل عام. لكنني اليوم انضممت إلى شركة روتانا، وهي أكبر شركات الإنتاج في العالم العربي. وعقدي مع روتانا سيكون لسنوات بمعدل 5 ألبومات غنائية أتمنى أن تقربني أكثر من الجمهور. تقول في احد حواراتك الصحافية إنك تعرضت للظلم في بداية مشوارك الفني... ماذا تقصد؟ - لم أجد الشركة التي تحتضنني بطريقة صحيحة، كما أن الأشخاص الذين كانوا حولي لم يقفوا معي ويساندوني. لنتحدث عن ألبومك الجديد. - بدأت تحضير هذا العمل قبل سنتين... أردته أن يحمل ألواناً جديدة ومختلفة عن السائد، وأن يترك أثراً مع زحمة الأصوات الموجودة على الساحة الفنية اليوم. هو ألبوم عراقي صرف، حاولت من خلاله أن أجسد الكلمة واللحن العراقيين، كما يتضمن ثلاثة مواويل عراقية. الألبوم من 11 أغنية تعاونت من خلالها مع الشعراء كريم العراقي، حسين البصري، فائق حسن، علي العيساوي وعادل محسن، ومع الملحنين ناصر الحربي، أحمد حسن وعلي سرحان، ولحنت خمس أغنيات بنفسي. وصورت الأغنية التي حملت اسم الألبوم في اسطنبول في تركيا، وبدأت تعرض قبل أيام قليلة عبر محطة روتانا للموسيقى. تحدثت سابقاً عن ألبوم للمواويل العراقية ستطرحه في الأسواق. أين أصبح المشروع؟ - أنا أعمل على إنجازه... سجلت أربعة مواويل حتى اليوم، وأتمنى أن يكون هذا عملي المقبل. لحنت خمس أغنيات في ألبومك، إضافة إلى تلحينك عدداً آخر في ألبوماتك السابقة. ما سبب ظاهرة تلحين معظم المطربين العراقيين لأعمالهم؟ - إنها موهبة منتشرة بكثافة في العراق، لكنها مسألة إحساس وكلمة تفرض نفسها على الفنان فيلحنها. شخصياً، أرى أنها حالة صحية، وأجد نفسي في العمل الذي ألحنه لأنني أعيشه وقتاً أكثر. لكن هذا لا يلغي جهد الملحنين الآخرين الذين يمتلكون القدرة على اكتشاف زوايا في صوتي لم أكتشفها بنفسي. هل استطعت أنت وبقية الفنانين العراقيين المنتشرين في الوطن العربي إخراج الأغنية العراقية إلى مساحات أكثر اتساعاً؟ - صدقني أن الناس تحب الأغنية العراقية منذ سنوات كثيرة، مع أسماء دخلت في ذاكرة المستمع العراقي والعربي مثل ناظم الغزالي، الياس خضر، سعدون جابر وغيرهم. أتمنى أنا وبقية زملائي أن نكون استمراراً لهؤلاء المطربين العراقيين ولمسيرة الأغنية العراقية. برأيك، ما الذي تغيّر من زمن هؤلاء المطربين ولغاية اليوم؟ - أصبحنا في زمن آخر تماماً... زمن السرعة والإيقاعات الحديثة والألحان التي تجاري الموضة. لذلك أحاول التركيز في أعمالي على مبدأ الأصالة والجملة الموسيقية والإيقاعات العراقية وصولاً إلى الأداء. برأيك، هل الجمهور العراقي هو المقياس الأول لنجاح الفنان العراقي؟ - ليس شرطاً أن ينجح الفنان في بلده... حب الناس يأتي من غير ضوابط، وعلى الفنان أن يقدم عملاً يليق بجمهوره. هل تجد أن اسمك أشهر من أغانيك؟ - بل أجد العكس.. ولمست هذا الأمر من خلال حفلاتي والجولات الفنية التي قمت بها.