دعا وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي صنعاء واسمرا الى أخذ المبادرة فى قضايا الديموقراطية وحقوق الانسان حتى لا تُفرض من الخارج، في وقت بدأت فيه لجان وزارية مشتركة بين اريتريا واليمن أعمالها لتوقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين، في خطوة تُعد اختراقاً عملياً جديداً ل"حلف صنعاء"الثلاثي الذي يضم اليمن والسودان وأثيوبيا. ووصل أمس الى العاصمة الاريترية وزير الخارجية اليمني في زيارة تستمر يومين، وتُجرى خلالها اجتماعات للجان الوزارية المشتركة التي اُنشئت في أعقاب زيارة الرئيس اساياس افورقي الى اليمن في كانون الأول ديسمبر العام الماضي، والتي أزالت التوتر فى العلاقات بين البلدين. وذكر وزير خارجية اريتريا علي سيد عبدالله في افتتاح اللجان ان"الاجتماعات تلتئم في اجواء مواتية ومهمة وتأتي بناءً على توجيهات القيادة السياسية في البلدين". وعبّر عن تفاؤله بالخروج ب"نتائج مثمرة". وحذر من زيادة"حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"بسبب رفض اثيوبيا تطبيق قرار دولي لترسيم الحدود مع اريتريا. أما القربي فاعتبر ان الاجتماعات"تعبّر عن الارادة السياسية والرغبة في الانطلاق في العلاقات بين البلدين وتهيئة مجالات التعاون"، منوهاً بان اسمرا وصنعاء وضعتا"نموذجاً يُحتذى به في حل الخلافات في جزر حنيش"التي كانت محل تنازع. وقال ان العالم يرصد قضايا القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر وحقوق الانسان والديموقراطية وغيرها من الأمور و"يجب علينا في البلدين ان نبادر في حلها قبل ان تُفرض علينا من الخارج".