غابت أمس، وبشكل جزئي الهجمات بواسطة السيارات المفخخة في العراق، لتحضر بقوة عمليات تصفية جنود ومدنيين عراقيين اعتقلوا في فترات سابقة على ايدي مجموعات يقودها المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي، في وقت قامت فيه القوات الأميركية بنسف مقرات مؤسسات حكومية في سامراء بحجة ان المسلحين يستخدمونها في عملياتهم ضد هذه القوات. أعلنت جماعة"جيش انصار السنة"امس، في بيان نشرته على موقعها على الانترنت انها قتلت 51 جندياً عراقياً كانت خطفتهم في 15 الجاري في قضاء هيت غرب. وقالت انه"وبعد ان انتهى التحقيق معهم واعترفوا بالجرائم التي ارتكبوها مع القوات الصليبية بحق المدنيين فضلاً عن المجاهدين... تم اقامة حد الله عليهم بالقتل رمياً بالرصاص ليكونوا عبرة لغيرهم". وكانت الشرطة العراقية اعلنت في حينه ان 51 جندياً عراقياً اختطفهم رجال مسلحون لدى خروجهم في حافلة من"قاعدة الاسد"العسكرية الاميركية في محافظة الانبار. وأعلنت الجماعة نفسها مسؤوليتها عن ثالث محاولة لاغتيال محافظ دهوك الكردي أحمد نيجيرفان الاربعاء الماضي، وتوعدت بتكرار المحاولة. كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن محاولة اغتيال أخرى استهدفت عميد كلية الشرطة في أربيل. وجرح ستة جنود عراقيين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري شمال الحلة بوسط العراق. وقال الطبيب ميثم التميمي من موقع الحادث ان السيارة انفجرت عند حاجز على بعد كيلومترين شمال الحلة التي يأمل المسؤولون المحليون بأن تشهد اقبالاً عالياً على الانتخابات النيابية التي ستجري نهاية الشهر الحالي. وصرح الطبيب علاء الشيماري ان جروح اثنين من المصابين خطرة. واصيبت ثلاث سيارات بأضرار جسيمة في الانفجار الذي وقع في مكان لا يبعد كثيرا عن القاعدة العسكرية البولندية على مشارف المدينة. وقال رجل شرطة وهو حارس مبنى مقر قائمقامية قضاء الدور 571 كلم شمال بغداد ان مسلحين مجهولين يقدر عددهم بثمانية اشخاص فجروا في التاسعة مساء اول من امس، مبنى القائمقامية بالكامل. ويتبع قضاء الدور محافظة صلاح الدين. واضاف ان المسلحين اقتادوه خارج المبنى قبل ان يقوموا بزرع ما يقارب كيلوغرامين من المواد المتفجرة في البناية وتفجيرها. وقال ان المهاجمين لم يصيبوه بأي أذى"بل اكتفوا بأخذ سلاحي وجهاز الاتصال الذي كان معي". إلى ذلك، ذكر شهود عيان من مدينة سامراء ان القوات الاميركية تقوم منذ الخميس بتفجير عدد من الابنية الحكومية القريبة من القاعدة الاميركية في المدينة بحجة ان المسلحين يستخدمونها في تنفيذ هجماتهم ضد اماكن وجود القوات الاميركية في المدينة. وقال شهود عيان من سكان سامراء ان القوات الاميركية فجرت مركز شرطة المتوكل وبناية معهد الدراسات الاسلامية ونسفت بناية مصرف الرافدين في المدينة ومدرسة ابتدائية اخرى قريبة من المصرف. وتشهد محافظة صلاح الدين مسقط رأس الرئيس العراقي السابق ذات الغالبية السنية وبالذات مدينة سامراء والمناطق المحيطة بها عمليات مسلحة يومية يقوم بها مسلحون يستهدفون مراكز وجود القوات الاميركية وقوات الحرس الوطني والشرطة العراقية راح ضحيتها العديد من افراد هذه القوات. وارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي نفذ بواسطة سيارة اسعاف مفخخة واستهدف مساء الجمعة حفل زفاف في بلدة اليوسفية الشيعية جنوببغداد الى15 قتيلاً و25 جريحاً، وبين القتلى اربعة اطفال وسيدة وسبعة رجال. وكان الزفاف يجري في منزل زياد عباس الاميري في منطقة القصر الاوسط في اليوسفية 20 كلم جنوببغداد.