أصدرت اللجنة التشريعية في الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس قراراتها الفاصلة في تعديلات قانون اللعبة، وشملت أربعة جوانب مهمة في التسلل ورمية التماس والعقوبات على الألعاب المؤذية وإدخال التكنولوجيا في القانون. اللجنة المكونة من ثمانية أعضاء فقط - بينهم أربعة دائمون من إنكلترا، وأسكتلندا وويلز، وآيرلندا الشمالية، وأربعة يختارهم "الفيفا" من بين 102 عضو في الاتحاد الدولي - أنهت اجتماعاتها في فندق ميسكين مانور بالقرب من كارديف في ويلز، وشددت على وضع مفهوم جديد لاعتبار اللاعب المهاجم متداخلاً في اللعب خلال التسلل ومعاقبته على هذا التداخل في الحالات التالية: إذا حاول لعب أو لمس الكرة وإذا منع مدافعاً من لعب الكرة، أو حاول منعه، أو وقف في طريقه، أو إذا لمس الكرة المرتدة من القائم أو العارضة أو أحد المدافعين. ولا يعاقب المهاجم على وجوده في موقع تسلل إذا لم يرتكب أيًا من المخالفات السابقة، ويتعين على المساعد الانتظار قبل الإشارة بالتسلل حتى يتأكد من تداخل الموجود في موقع التسلل. اللجنة أدخلت تعديلاً على قانون رمية التماس يحول دون وجود أي منافس على مسافة مترين من كل الاتجاهات من اللاعب الذي ينفذ الرمية، ويعاقب المخالف بالإنذار في حال إصراره على مخالفة القانون، ويجوز للحكم تنفيذ الرمية في كل الحالات إذا كانت فيها مصلحة للفريق صاحب الرمية. وكان القانون يسمح للاعب المنافس بالوجود المباشر - داخل الملعب - خلال تنفيذ الرمية. وشددت اللجنة على طرد اللاعب الذي يتعمد المهاجمة بطريقة مؤذية أو عنيفة وتشكل خطرًا على سلامة اللاعب المنافس من كل الاتجاهات، وكان القانون ينص على اللاعب الذي ينفذ المهاجمة بخطر من الخلف فقط، وجاء التعديل ليشمل البطاقة الحمراء في كل الاتجاهات. ومنحت اللجنة الفرصة الأولى لتطبيق التكنولوُيا الحديثة في التأكد من عبور الكرة بكامل هيئتها خط المرمى بين القائمين وتحت العارضة قبل احتساب الأهداف، وشكلت هذه النقطة جدلاً دائماً في قانون اللعبة منذ احتساب الحكم السويسري دينست هدف الفوز لإنكلترا في مرمى ألمانيا الغربية في الشوط الثالث لنهائي كأس العالم 1966، ولم يتأكد أحد حتى الآن من عبور الكرة خط المرمى. وزاد الجدل عنفاً بعد عدم احتساب حكم إنكليزي هدفاً واضحاً وصحيحاً لتوتنهام ضد مانشستر يونايتد في الدوري المحلي على رغم عبور الكرة خط المرمى بأكثر من متر قبل أن يعيدها حارس المرمى إلى الملعب، ولم يكشف الحكم أو مساعده البعيدان عن المرمى هذه الواقعة. واعتمدت اللجنة وجود قطعة معدنية داخل الكرة مع حزام ضوئي بين القائمين وتحت العارضة. وتصدر الكرة صوتًا واضحاً يسمعه الحكم والمساعدان ويصدر الحزام ضوءًا واضحًا أيضًا عند عبور الكرة بالكامل خط المرمى، وهو الأمر الذي يؤكد صحة الهدف ويعطي قناعة كاملة للاعبين والمدربين والجماهير بالقرار السليم ويقلل من حجم الاعتراض التقليدي. وأخضعت اللجنة التعديل الجديد للتجربة في نهائيات كأس العالم للناشئين دون 17 عاماً في بيرو في أيلول سبتمبر المقبل. واستمعت اللجنة التشريعية لعرض طويل ومفصل من مندوب شركة أديداس - أحد الرعاة الدائمين ل"فيفا" وكأس العالم - حول الكرة الجديدة والبنية التحتية الواجب توافرها في الملعب والقوائم والعارضتين، وتشارك "أديداس" مع شركة كايروس إيه ُي، ومعهد فراون هوفر الألمانيين. وحددت اللجنة اجتماعها المقبل في 4 آذار مارس 2006 المقبل. حكام وعلى صعيد آخر انتهت الدورة الأولى لصقل الحكام الدوليين المرشحين للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2006، في ألمانيا، بمشاركة 45 حكمًا من كل القارات، وخلت القائمة للمرة الأولى في 12 عاماً من الحكم الإيطالي الأول عالميًا بيير لويفي كولينا لإكماله السن القانونية في العام الحالي. ولم يحقق الحكم المغربي محمد القزاز نجاحًا في اختبارات اللياقة البدنية في الدورة، وهو الأمر الذي أدى لاستبعاده من إدارة مباراة مصر وليبيا في تصفيات كأس العالم، وقلت فرصته جدًا في المشاركة في النهائيات، واعتذر التونسي مراد الدعمي أيضًا عن خوض الاختبارات البدنية لعدم جاهزيته. وشملت قائمة الحكام المرشحين اثنين آخرين من العرب هما المصري عصام عبدالفتاح، والسعودي خليل جلال.