سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذرت في منشورات ألقتها طائرات حربية من "خطورة البقاء في مناطق ينطلق منها الارهاب" . قوات الاحتلال تطلب من سكان شمال قطاع غزة الرحيل عن مناطق سكناهم في أقرب وقت ممكن
في خطوة هي الأولى، طالبت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس سكان شمال قطاع غزة بالرحيل عن مناطق سكناهم في أقرب وقت ممكن، محذرة في منشورات ألقتها طائرات حربية اسرائيلية على بعض المناطق في شمال القطاع مما أسمته "خطورة البقاء في المناطق التي تنطلق منها أعمال إرهابية"، في اشارة الى عمليات المقاومة واطلاق صواريخ محلية الصنع يطلقها مقاومون فلسطينيون في اتجاه بلدات داخل اسرائيل. وطالبت المنشورات الفلسطينيين "بالتهيؤ لمغادرة بيوتهم واخلائها في اقرب وقت ممكن". وجاء في المنشورات المذيلة بتوقيع "جيش الدفاع الاسرائيلي" ان "الاعمال الارهابية في مناطقكم ضدنا تدفع بجيش الدفاع للرد بشدة على الذين يعرضون أمن دولة اسرائيل للخطر". وجاء ذلك في السياق الذي تحدث فيه الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ايتان عروسي الذي حذر من ان قوات الاحتلال لن تتردد في قصف مناطق سكنية في قطاع غزة اذا اطلقت صواريخ منها، مضيفا ان "اسرائيل ستقصف بالمدافع هذه المناطق حتى لو كان فيها مدنيون فلسطينيون". وقال: "انني أعمل منذ يومين على اعداد نداء للمواطنين الفلسطينيين بعدم الوجود في مناطق اطلاق الصواريخ". وقال ان "الاماكن التي سنقصفها هي الأماكن التي تطلق منها صواريخ، واذا قرروا اطلاقها من مناطق مأهولة فهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا". 3 غارات في القطاع وبعد ساعات قليلة على اعلان الفصائل الفلسطينية تمسكها باعلان القاهرة الصادر في 17 آذار مارس الماضي الذي يتضمن تهدئة حتى نهاية العام الحالي، عاد الطيران الحربي الاسرائيلي لشن هجمات وغارات حقيقية ووهمية على قطاع غزة. ومنذ الواحدة من فجر أمس اطلقت مروحيات اسرائيلية من نوع "اباتشي" اميركية الصنع صاروخين على مقر جمعية الشهيد عبد المعطي السبعاوي التابعة لحركة "فتح" في حي التفاح وسط مدينة غزة، ما ادى الى تدميره والحاق اضرار في عدد من المنازل والمباني المجاورة له. ولم يبلغ عن وقوع اصابات في صفوف المواطنين جراء القصف، لكن حالا من الفزع والهلع اصابت المواطنين، خصوصاً الاطفال، الذي هبوا من نومهم مذعورين جراء اصوات الانفجارات. وبعدها بقليل اغارت المروحيات على مقر تابع ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، ما ادى الى تدميره وتساقط زجاج عدد من المنازل المجاورة، من دون أن يبلغ عن وقوع اصابات نظراً الى خلو المكتب من العاملين فيه. واستهدفت الغارة الثالثة مكتب مدير الأمن الخاص التابع للسلطة الفلسطينية العميد سامي أبو سمهدانة الذي تتهمه اسرائيل بقيادة "صقور فتح"، احدى الاذرع العسكرية التابعة للحركة، وهي مجموعة مسلحة نفذت اواخر العام الماضي عملية نوعية بالشراكة مع حركة "حماس" في معبر رفح البري ادت الى مقتل عدد من جنود الاحتلال واصابة آخرين. واخترق أحد الصاورخين نافذة احدى غرف المقر، فيما لم ينفجر الثاني اسفل المبنى في حي تل الهوا في مدينة غزة، من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات، لكن اصيب محول كهربائي، ما ادى الى قطع التيار عن جنوب مدينة غزة. ولحقت هذه الغارات غارات وهمية وحقيقية، ففي فجر امس ونهاره اخترقت طائرات مقاتلة من طراز "اف 16" حاجز الصوت مرات عدة. وتصدر عادة عن اختراق حاجز الصوت من الطائرات النفاثة اصوات انفجارات هائلة تهتز لها جدران المنازل وتتحطم النوافذ والأبواب وتسمع على نطاق واسع. وقالت سلطات الاحتلال ان الصواريخ وقذائف المدفعية اطلقت على مطلقي صواريخ على بلدات اسرائيلية متاخمة للقطاع. وسقط صاروخ اطلقته طائرة "اف 16" على بعد نحو 50 متراً من مستشفى تابع للخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية في بلدة بيت حانون، من دون ان يبلغ عن اصابات أو اضرار. لكن طبيباً في المستشفى أبلغ "الحياة" ان الكثير من المرضى اصيبوا بالفزع الجماعي جراء قوة صوت الانفجار، فيما اصيبت نسوة وضعن أطفالهن في المستشفى للتو بالرعب جراء ذلك، اما الاطفال المرضى فكانوا في حال يرثى لها. وجاءت هذه الغارات والهجمات تنفيذاً لقرارات الحكومة الاسرائيلية استمرار الاغتيالات والقصف في القطاع في عملية اطلقت عليها "أول الغيث".