أعلن أمين عام منظمة السياحة العالمية فرانسيسكو فرنجيالي، أن تحسن دخل الأفراد ومستوى معيشتهم ساهم في ازدياد أعداد المسافرين، ومقارنة بين عدد المسافرين في العام 1950 حيث بلغ نحو 20 مليوناً، في حين وصل في عام 2004 إلى 760 مليون شخص، متوقعاً أن يرتفع هذا العدد إلى 1.6 بليون شخص في عام 2020. وكان فرانسيسكو يتحدث أول من أمس، بمناسبة الاحتفال ب"اليوم العالمي للسياحة لعام 2005"، الذي احتضنته قطر، ورأى أن قطر ليست الدولة الوحيدة التي اكتشفت إمكانات السياحة لدفع عجلة الاقتصاد، وإن نتائج السياحة العالمية لعام 2005، تشير إلى استمرارية الارتفاع الإيجابي في السياحة العالمية، والى ارتفاع عدد القادمين بمعدل 8 في المئة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري. وأنه على الرغم من توقع تراجع نسبة نمو ال10 في المئة الممتازة تدريجياً، الا أن النسب الحالية مشابهة لما شهدناه في النصف الثاني من العام الماضي. وكشف أن هناك نتائج إيجابية لجميع المناطق في المدة المذكورة نفسها، تتراوح من 17 في المئة في الشرق الأوسط، إلى 5 في المئة في أوروبا. كما تدل المؤشرات إلى أن نمو السياحة في الشرق الأوسط يتم بشكل أسرع منه في آسيا، مشيراً إلى أن تفشي السارس واحتلال العراق ساهما في تدني نتائج العام 2003، لكن طرأ ارتفاع شديد بعد ذلك في الشهور الستة الأولى من عام 2004. وتوقع ان يكون تأثير التفجيرات الأخيرة في شرم الشيخ محدوداً وقصير الأمد على السياحة في مصر. وأضاف أن التغيرات الأخيرة في تعامل المستهلك مع تهديدات الإرهاب خلال السنوات الماضية، كشفت كيف أن السياحة أصبحت أكثر قوة. كما لفت إلى ان السياح"أصبحوا أهدافاً روتينية للمجموعات التي تسعى إلى الحصول على تغطية إعلامية لأهدافها الإجرامية. وأكد أن المنظمة تركز الآن على كيفية تعلم إدارة الأزمات واستخدام الإعلام خلال الأوقات الحرجة، وشدد على ضرورة ان تساعد منظمة السياحة العالمية الأعضاء الذين واجهوا مثل هذه الوضعية، كما حصل في مصر بعد الهجومين في طابا ثم في شرم الشيخ. كما شدد على ضرورة تضامن أعضاء المنظمة وأن يتحول الجميع من متنافسين إلى شركاء. ولفت إلى تأثير ارتفاع أسعار النفط والغاز في السياحة، معتبراً أن ذلك يؤدي لتراجع الطلب على السفر والتنقل، كما أن تخصيص حصص اكبر من الموازنات الفردية للطاقة، سوف يؤثر على الموازنات المرصودة لأنشطة السفر، أو قضاء أوقات في المطاعم والفنادق والشقق السياحية، ما يؤثر بدوره على القطاع السياحي.