قدّرت تقارير صادرة عن وزارة المياه والكهرباء السعودية قدرات توليد الطاقة الفعلية في السعودية بحلول عام 2023 بنحو 67 ألف ميغاوات، مشيرة إلى"تضاعف قدرة شركة الكهرباء الموحدة في السعودية لتبلغ نحو 20 ضعفاً عما كانت عليه عام 1975، بمعدل نمو سنوي بلغ أكثر من 13 في المئة، بفضل الاهتمام الذي توليه الحكومة لهذا القطاع الحيوي". وكشفت إحصاءات وزارة المياه والكهرباء أن"قدرات التوليد الفعلية لقطاع الكهرباء خلال عام 2004، بلغت 30526 ميغاوات، منها 2445 ميغاوات من محطات التحلية في المملكة، و370 ميغاوات من محطات التوليد لبعض كبار المشتركين. وبلغت كمية الطاقة الكهربائية من محطة توليد الكهرباء في المملكة 135.8 ميغاوات/ساعة خلال عام 2004. كما بلغت كمية الطاقة المستوردة من محطات التحلية ذات الإنتاج الثانوي في العام نفسه نحو 22 ميغاوات/ساعة. وبلغت كمية الطاقة الكهربائية المستوردة من بعض كبار المشتركين 2.4 ميغاوات/ساعة، ليصل بذلك إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة خلال عام 2004 الى نحو 160 ميغاوات/ساعة بنسبة زيادة 7.9 في المئة عن عام 2003. وتزايد عدد المشتركين في نهاية العام نفسه ليصل إلى نحو 4.5 مليون مشترك". وقدرت إحصاءات صادرة عن وزارة المياه والكهرباء عام 2004 طول شبكات التوزيع بنحو 290 ألف كيلومتر، بزيادة قدرها 603 في المئة عن العام الماضي. الشبكة الكهربائية وأحصت وزارة المياه والكهرباء عدد المدن والمحافظات والمراكز التي زودت بالكهرباء خلال الفترة ذاتها بأكثر من 10160 مدينة ومحافظة ومركزاً، فيما بلغ إنتاج الطاقة الكهربائية المباعة في المملكة أكثر من 145.5 ميغاوات خلال عام 2004. ويعمل في قطاع الكهرباء نحو 30 ألف موظف يشكل السعوديون منهم نسبة 79.4 في المئة. والى ذلك أنشأت وزارة المياه والكهرباء مراكز تدريب عدة مرتبطة بشركة الكهرباء لاستقطاب الشبان السعوديين وتأهيلهم فنياً وإدارياً للعمل في قطاع الكهرباء وتطوير العاملين فيها من الكفايات الوطنية. وشهد قطاع الكهرباء في المملكة تطوراً نوعياً تمثل في الاتجاه نحو استخدام المحطات البخارية ذات القدرات العالية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية. وبدأ تشغيل المحطة البخارية الأولى في المملكة في غزلان، في المنطقة الشرقية عام 1979 وشملت أربع وحدات قدرة كل منها 400 ميغاوات، واكتمل تشغيل محطة رابغ البخارية عام 1985 وهي مؤلفة من أربع وحدات قدرة كل منها 260 ميغاوات. وفي نهاية عام 1988 بدأ تشغيل محطة القرية البخارية في المنطقة الشرقية، وهي تشمل أربع وحدات قدرة كل منها 600 ميغاوات، وانتهى العمل في محطة غزلان البخارية الثانية التي تضم 4 وحدات قدرة كل منها 600 ميغاوات. واكتمل كذلك العمل في مشروع محطة الشعيبة في المنطقة الغربية، بقدرة 786 ميغاوات بعد تشغيل الوحدتين الثانية والثالثة من المشروع، وذلك ضمن الطور الأول من المرحلة الأولى الذي يشمل إضافة 1100 ميغاوات. ويهدف هذا المشروع الحيوي إلى زيادة التغذية في منطقة مكةالمكرمة. استعمال الغاز لتوليد الكهرباء وانتهت أيضاً عملية تعديل نظام الوقود في وحدات التوليد في المحطات السابعة والثامنة والتاسعة في الرياض، للعمل على وقود الغاز الطبيعي بدلاً من الزيت الخام. وسيكون لهذا التعديل أثر إيجابي في تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الطاقة المنتجة من وحدات التوليد وتقليل فترات الصيانة"وبالتالي زيادة جهوزية هذه الوحدات على مدار السنة، إضافة إلى توسيع كثير من محطات التوليد المركزية. الخطط البعيدة المدى وحرصت الشركة السعودية للكهرباء منذ بداية أعمالها بعد تأسيسها في 5 أيار مايو 2000، على التخطيط الاستراتيجي لتنفيذ المشاريع التي تسهم في تلبية المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة، إذ بلغت كلفة المشاريع المنفذة والتي هي قيد التنفيذ منذ تأسيس الشركة حتى نهاية عام 2003، أكثر من 40 بليون ريال لتنفيذ مشاريع في مجالات التوليد والنقل والتوزيع وخدمات المشتركين، وذلك لمواكبة المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة. ووضعت الشركة خطة مستقبلية لربط كل المناطق الجغرافية للمملكة بالشبكة الوطنية كما ربطت منطقة حائلبالرياض ومن ثم بالمنطقة الشرقية، ويجرى حالياً اتخاذ الخطوات التنفيذية لربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي. ووضعت الشركة أيضاً خطة تتضمن برنامجاً زمنياً لإيصال الخدمة الكهربائية إلى كل قرى وهجر المملكة في نهاية عام 2008 ليصل إجمالي المدن والقرى والهجر التي ستشملها الخدمة إلى أكثر من 11 ألفاً.