تشكل الطاقة الكهربائية مدخلا رئيسيا لقطاعات الاقتصاد كافة وعاملا معززا للإنتاجية ولمستوى المعيشة ونوعية الحياة وتعد اقل أنواع الطاقة تلويثا للبيئة واكثر مرونة فى الاستعمال. توقعت تقارير صادرة عن وزارة المياه والكهرباء أن تكون قدرات التوليد الفعلية للكهرباء فى المملكة بحلول عام 1444ه نحو / 67 / الف ميجاوات بإذن الله. كما توقعت أن تبلغ التكاليف الإجمالية لتغطية المتطلبات للخمس والعشرين سنة القادمة اكثر من 340 مليار ريال. وبينت التقارير تضاعف قدرات التوليد الكهربائي لاجمالى شركات الكهرباء فى المملكة العربية السعودية ثمانية عشر ضعفا عما كانت عليه عام 1395ه بمعدل نمو سنوى بلغ 7ر13 فى المائة بفضل الاهتمام الذى توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لهذا القطاع الحيوى المهم. وكشفت احصاءات وزارة المياه والكهرباء ان اجمالى انتاج هذه الطاقة بلغ خلال عام 2002م 7 ر141 مليون ميجاواط منها 8 ر23 مليون ميجاواط ساعة تمت الاستفادة منها من القدرات المتاحة لبعض محطات التحلية بالمملكة وتزايد عدد المشتركين بنهاية العام نفسه ليصل الى اكثر من اربعة ملايين وثلاثمائة الف مشترك بين منزل ومنشأة. ويعمل فى قطاع الكهرباء (29482) موظفا يشكل السعوديون منهم مانسبته 78 فى المائة وفقا لوزارة المياه والكهرباء. وقدرت احصاءات صادرة عن وزارة المياه والكهرباء اجمالى اطوال خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين مناطق المملكة بنهاية الربع الاول من عام 1423ه بأكثر من 21 الف كيلومترا واجمالى اطوال شبكات التوزيع بأكثر من (103) آلاف كيلو متر بالاضافة الى اطوال توصيلات الجهد المنخفض لمواقع المستهلكين والتى بلغت حوالى / 106 / الاف كيلو متر. واحصت وزارة المياه والكهرباء عدد المدن والمحافظات والمراكز التى تم ايصال الخدمة الكهربائية لها خلال نفس الفترة باكثر من / 9249 / مدينة ومحافظة ومركز فيما بلغ اجمالى انتاج الطاقة الكهربائية المبيعة فى المملكة اكثر من 6ر128 مليون ميجاواط. على صعيد آخر انشأت وزارة المياه والكهرباء عددا من مراكز التدريب مرتبطة بشركة الكهرباء لاستقطاب الشباب السعودى وتأهيلهم فنيا واداريا للعمل فى قطاع الكهرباء وتطوير منسوبيها من الكفاءات الوطنية. وشهد قطاع الكهرباء فى المملكة تطورا نوعيا تمثل فى الاتجاه نحو استخدام المحطات البخارية ذات القدرات العالية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية. وافصحت الاحصاءات عن تشغيل المحطة البخارية الاولى بالمملكة فى غزلان بالمنطقة الشرقية لعام 1400ه وتشمل اربع وحدات قدرة كل منها / 400 / ميجاواط 0 واكتمل تشغيل محطة رابغ البخارية عام 1406ه وهى مكونة من اربع وحدات قدرة كل منها 260 ميجاواط. وفى نهاية عام 1409ه تم تشغيل محطة القرية البخارية بالمنطقة الشرقية وهى تشتمل على اربع وحدات قدرة كل منها 600 ميجاواط. وجار استكمال انشاء محطة توليد غزلان البخارية الثانية بأربع وحدات قدرة كل منها 600 ميجاواط حيث تم تشغيل بعض وحداتها ويتوقع الانتهاء مما تبقى قريبا. كما اكتمل العمل فى مشروع محطة توليد الشعيبة بالمنطقة الغربية حيث تمت اضافة 786 ميجاوات بعد تشغيل الوحدتين الثانية والثالثة من المشروع وذلك ضمن الطور الاول من المرحلة الاولى للمشروع والذى يشمل اضافة 1100 ميجاوات من قدرات التوليد ويهدف هذا المشروع الحيوى الى زيادة موثوقية تغذية الاحمال فى منطقة مكةالمكرمة. وتم الانتهاء من مشروع تعديل نظام الوقود فى وحدات التوليد بالمحطات السابعة والثامنة والتاسعة بالرياض للعمل على وقود الغاز الطبيعى كوقود أساسى بدلا من الزيت الخام وسيكون لهذا التعديل أثر ايجابي فى تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الطاقة المنتجة من وحدات التوليد وتقليل فترات الصيانة وبالتالى زيادة جاهزية هذه الوحدات على مدار السنة اضافة الى توسعة محطة توليد عسير المركزية بسعة تبلغ 68 ميجاوات ومحطة جازان بسعة تبلغ 65 ميجاوات ومحطة تهامة المركزية بسعة تبلغ 50 ميجاوات الى جانب تعزيز قدرات التوليد فى محطة عرعر بسعة تبلغ 16 ميجاوات وكذلك مشروع توسعة محطة توليد رابغ ومشروع توسعة محطة توليد المدينة ومشروع تعزيز قدرات التوليد بمحطة توليد العلا ومشروع تعزيز قدرات التوليد بمحطة توليد رنية.