تمنى الرئيس جاك شيراك، في مؤتمر صحافي في ختام قمة برشلونة، ان توقع معاهدة صداقة بين فرنسا والجزائر في أسرع وقت، متمنياً للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يخضع لعلاج في مستشفى فال دوغراس في باريس شفاء عاجلاً. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية أمس ان بوتفليقة"ما زال يخضع لفحوص معمقة"ولم يتحدد بعد موعد خروجه. وكان مسؤول جزائري أكد ان صحة بوتفليقة"تحسنت في شكل واضح". وهو يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي. الى ذلك، عقد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اجتماعاً مع نظيره الليبي عبدالرحمن شلقم على هامش القمة. وقال مصدر فرنسي مطلع على اللقاء ل"الحياة"ان الجانب الفرنسي وجد قلقاً ليبياً كبيراً من الهجرة من بلدان ما وراء الصحراء الكبرى، وان شلقم قال ان لليبيا 4000 كيلومتر من الحدود البرية و2000 كيلومتر من الحدود البحرية وان حتى"نصف الجيش الصيني لا يمكنه ضبط الدخول من هذه الحدود". وأضاف شلقم ان لدى ليبيا، بسبب طول حدودها، مشكلة هجرة كبيرة وأنها تتمنى تعاوناً معززاً مع فرنسا لمكافحتها. وقال المصدر ان اطار برشلونة الواسع ليس المقر الأكثر فعالية لبحث هذه المشكلة، وان شلقم أبدى تحفظاً وشكوكاً حول اطار برشلونة. وتطرق بلازي مع شلقم الى موضوع الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المدانين في قضية الأيدز وضرورة حل هذه القضية. ونقلت الإذاعة البلغارية أ ب عن شلقم ان الممرضات والطبيب يمكن ان يُفرج عنهم إذا تلقت ليبيا مساعدات انسانية لمعالجة المصابين بالأيدز. واقابل شلقم نظيره البلغاري ايفايلو كالفين على هامش قمة برشلونة.