قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان"السرية الطبية تحول دون كشف الوضع الصحي"للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي بدأ امس اسبوعه الثالث في احد مستشفيات باريس. ورداً على سؤال لبرنامج"غران جوري"الاذاعي والتلفزيوني عما اذا كان الرئيس الجزائري سيغادر قريبا مستشفى"فال دو غراس"العسكري الذي نقل اليه في 26 تشرين الثاني نوفمبر، اجاب الوزير الفرنسي بأنه"يأمل في ذلك"، مضيفا"لكنني لا استطيع ان اقول لكم ما يعاني منه بوتفليقة". واضاف"من المؤكد ان هذه المعلومات قدمت لأسرته وللمقربين منه". وكانت السلطات الفرنسية اكدت مساء الجمعة ان ليس لديها معلومات حول صحة بوتفليقة 68 سنة. واصدرت الرئاسة الجزائرية الاثنين بعد تسعة ايام من نقله الى المستشفى نشرة طبية رسمية جاء فيها انه"اثر قرحة نزيفية على مستوى المعدة"خضع الرئيس بوتفليقة"لعلاج جراحي"و"تمت العملية في ظروف طبية ممتازة". وحالت هذه العملية دون مشاركة الرئيس الجزائري في قمة برشلونة حيث كان مقرراً ان يلتقي نظيره الفرنسي جاك شيراك. ولم يشر الى موعد خروج الرئيس الجزائري من المستشفى في حين اكد رئيس الحكومة احمد اويحيى مستندا الى الاطباء ان عودة بوتفليقة الى الجزائر"مسألة وقت". الا ان استمرار بقاء بوتفليقة في المستشفى وقلة التوضيحات حول حالته الصحية تثيران الكثير من التساؤلات. وفي الجزائر التي تزورها وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع دول مجموعة"5+5"حرصت معظم الشخصيات الجزائرية التي التقتها على الاستفسار عن صحة بوتفليقة. وقالت حورية بوحيرد النائبة عن"جبهة التحرير الوطني"في العاصمة"نحن معتادون على المعلومات القليلة عندما يمرض احد المسؤولين، لكن الناس خائفون هنا". وقالت مثقفة حضرت عشاء اقيم على شرف الوزيرة الزائرة"رأينا الشقيق الصغير للرئيس يعود من فرنسا، وهذا يمكن ان يعني انه تحسن والا لكان شقيقه المستشار في وزارة التأهيل المهني مدد اقامته في باريس". واوضحت بوحيرد"ثمة مناخ غريب في الجزائر العاصمة، حتى صحافة المعارضة تتجنب توجيه اي نقد مراعاة للحال الصحية للرئيس". وروت ان"سيدة غضبت لانها رأت ان عمالاً يقومون بطلاء مقبرة العالية التي تدفن فيها الشخصيات الرسمية وقامت بشتم احد العمال وسحب السلم الذي كان يقف عليه وهي تصرخ"لا تفعلوا ذلك تقومون بطلاء المقبرة وكأنكم تتوقعون وفاة بوتفليقة".